نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 79
- هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ، ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات ، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ، وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر ، والنجوم مسخرات بأمره ، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ، وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون ، وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حليه تلبسونها ، وترى الفلك مواخر فيه ، ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ، وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون ، وعلامات وبالنجم هم يهتدون ، أفمن يخلق كمن لا يخلق ؟ أفلا تذكرون ؟ ، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم [1] . - والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير ، فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر ، كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون [2] . - والذي خلق الأزواج كلها ، وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ، لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ، وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين [3] . ويجدر بنا أن نعلق تعليقا سريعا على هذه الآيات التي توضح أن الله سخر لنا ذوات قوى كان من الممكن أن تطغى علينا بما بها من قوة وجلال وصلابة ، وليتذكر القارئ ضخامة الجبل وعظمة البحر ، وقوة الجمل
[1] سورة النحل الآيات 10 - 18 . [2] سورة الحج الآية 36 . [3] سورة الزخرف الآيات 12 - 3 .
79
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 79