نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 66
إفريقية ، وتعال نقارنه ببعض النظم التي تجعل الميراث لابنة الخالة الكبرى وتحرم من سواها ، كبعض الأنحاء بإندونيسيا ، تعال نقارنه بالنظم القديمة والحديثة وسنجده يرجح الجميع دون شك وباعتراف المفكرين المخلصين . هذه واحدة ، وجاء هذا الرجل الأمي بنظام للزواج ، وبنظام للطلاق ، ونظام للرق ، ونظام للعبادات ، ونظام للسياسة ، ونظام للاقتصاد ، وتنظيم للحرب ، ولما بعد الحرب من مشكلات ، وتنظيم لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي ، وتحدث هذا الرجل عن موضوع اهتزت فيه عقول البشر مدى التاريخ وهو الله ، وبين من هو الله في التفكير الإسلامي ، وتحدث هذا الرجل عن ما وراء الكون فجلى كثيرا من النقاط ( وسنشرح هذه الأشياء كلها أو أهمها في هذا الكتاب ) . قلت لمحدثي : ترى أيمكن أن تكون كل هذه الأشياء من صنع محمد ؟ أو أنها تعاليم تلقاها عن قوة أسمى من قوة البشر ، من الله سبحانه وتعالى ؟ وقبل أن يجيب محدثي كان هناك مسلم آخر يصغي باهتمام لما أبديه من شروح وإيضاحات ، وسمعني هذا بعد هذه الشروح أسأل محدثي السؤال السابق ، فسارع يجيب قائلا : إن كانت هذه الأشياء من صنع محمد فمحمد ليس بشرا ، إن هذه التنظيمات وهذه الآراء تعجز عن القيام بها لجان كثيرة لها ثقافات عالية ، وتخصصات عميقة ، مهما أتيح لها من المراجع والدراسات والوقت . قلت لمحدثي : ما رأيك ؟ قال في يقين وثبات : نفس الرأي الذي قاله صديقنا ، وأشهد أن رجلا أيا كانت عبقريته ، وأيا كانت ثقافته ، ليعجز عن أن يأتي بتنظيم في مسألة
66
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 66