نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 67
واحدة من هذه المسائل ، فما بالك بكلها مع تنوعها وتلون اتجاهاتها ، واعتنق هذا الزميل الإسلام ، وسمى نفسه محمدا تيمنا بالرجل الذي جاء هذا الخير على يديه ، ولا يزال حتى الآن يزداد حبه للإسلام وإعجابه بنبي الإسلام . تلك هي دعوة الإسلام ، تضعها في الميزان فترجح ، تختبرها فتزداد فيها يقينا وبها إعجابا ، وتناقشها بالعقل والمنطق فتساير العقل والمنطق ، وتبحثها بالحكمة والتؤدة فتصل إلى القول الفصل . لقد صدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما قال ، جاء برسالة من عند ربه ، أبانت لنا كل الشؤون ، وضمنت لنا خير الدارين ، فاعتنقناها ، لا لأن آباءنا سبقونا إليها ، لا ، لا ، بل لأنا درسناها في عناد أحيانا وتؤدة أحيانا فغلبتنا في كل حين ، وأبانت لنا أنها جمعت كل ما في الرسالات السابقة من خير ، وأنها أضافت إليها ما يناسب تقدم البشرية ، وما يضمن للجنس البشري في رحلته التي لا يزال يقطعها الاستقرار والسلامة ، إنها رسالة اليسر والبساطة ، تدخلها دون عناء أو طقوس ، وتصلي حيث تكون ، وحدك أو مع جماعة ، إذ جعلت الأرض كلها مسجدا للمسلمين ، وليس بين المسلم وربه وسيط يعمده ، أو يجيز زواجه أو يتلقى اعترافه ، أو يبيع له جنات الخلد ، إنها رسالة الحرية والسلم ، رسالة العقل والقلب ، رسالة المادة والروح ، رسالة التعاطف والقوانين . فلنسر معا نبسط أبرز المسائل التي شرحها هذا الدين ، وأتى بها محمد من عند ربه بفصل الخطاب .
67
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 67