responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 40


ثائرة الملوك والأمراء ، وقام نزاع بين هاتين القوتين ثم تم الوفاق بينهما على حساب الدهماء ، فأخذت الكنيسة سلطة بيع صكوك الغفران وإصدار قرارات الحرمان ، وأصبح الملوك سادة يملكون الأرض ويملكون رقيق الأرض .
وقبيل بعثة محمد خبا ضوء الطهر والزهد من المسيحية ، بما دخل عليها من خرافات وأباطيل حتى أصبحت ديانة وثنية . ويقول Sale العالم الإنجليزي عن نصارى القرن السادس الميلادي " أسرف المسيحيون في عبادة القديسين والصور المسيحية ، وجد خلاف عن طبيعة المسيح وما إذا كانت مزدوجة أو إلهية تلاشت فيها طبيعة المسيح البشرية كما تتلاشى قطرة من الخل تقع في بحر عميق لا قرار له " .
هذا فيما يتعلق بالمسيحية ، أما غير الدين من الشؤون في الغرب فقد كان متدهورا إلى أبعد غاية ، لقد كان نظام الاقطاع سائدا ، وفي ظل الاقطاع كان هناك أمراء وعبيد ، فالأمراء يملكون الأرض ورقيق الأرض ، والعبيد يعملون دون أن تكون لهم حقوق أو يقام لهم وزن ، وكانت الحروب لا تكاد تنقطع بين هؤلاء الأمراء بعضهم والبعض الآخر ، وبذلك كانت أوربا تعيش في ظلام دامس في جميع نواحيها تقريبا .
الحياة في فارس :
كانت فارس حتى القرن السابع قبل الميلاد تتبع الفكر الطبيعي في الأديان ، أي كان هناك من يعبد الشمس أو الأنهار أو الأشجار أو الأبطال ، وجاء زرادشت ( 660 - 583 ق . م ) مصلحا اجتماعيا ، اتجه في تفكيره إلى إصلاح اتجاهات مواطنيه الدينية ، فأدمج في ديانته طائفة من المعبودات

40

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست