نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 33
- لا يكن لك أوزان مختلفة ولا مكاييل مختلفة ، بل وزن واحد صحيح ومكيال واحد صحيح [1] . 3 - أصبح للدعوة كتاب هو التوراة أو الإنجيل ولكن معانيهما فقط هي الموحى بها وصاغها البشر في عبارات ، وقد مسها التحريف والضياع كما سبق القول عند الكلام عن اليهودية والمسيحية . 4 - وقد وجدت في هذه المرحلة تواريخ ولكنها غير دقيقة تماما . 5 - ولم يستطع بنو إسرائيل في أكثر عصور هذه المرحلة أن يفهموا التوحيد فهما واضحا ، فحسب أكثرهم وحدانية الله على أن هناك إلها واحدا لبني إسرائيل ، وبجانبه كانت هناك آلهة للشعوب يؤمن الإسرائيليون بوجودها ، ولكنهم يحرمون عبادتها على أبناء جنسهم [2] . وظلوا إلى ما بعد أيام موسى عليه السلام ينسبون إلى الإله أعمال الإنسان وحركاته فذكروا أنه كان يتمشى في الجنة ، وأنه كان يصارع ويأكل ويشرب ويغشى مركبات الجبال [3] . أما القسم الثالث ( شباب الجنس البشري ) فله ملامح واضحة هي : 1 - اتضحت وحدانية الله وحطمت الأصنام ، وفتح بالإسلام عهد جديد لا يقبل الشرك في أية صورة من صوره ، فالصورة الإلهية في الإسلام " فكرة تامة " لا تسمح لعارض من عوارض الشرك والمشابهة ، ولا تجعل لله مثيلا في الحس ولا في الضمير ، بل له المثل الأعلى وليس كمثله شئ [4] . 2 - أصبحت الدعوة عامة لكل البشرية ، وأصبح محمد رسولا للعالمين : " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ( 4 ) " .
[1] 25 : 13 - 15 . [2] الأستاذ عباس العقادة الله ص 115 . [3] المرجع السابق ص 104 . [4] المرجع السابق ص 115 . ( 5 ) سورة سبأ الآية 38 .
33
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 33