responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 240


الضفتين ، وكلما أطلق الروم أسيرا مسلما أطلق المسلمون أسيرا روميا معادلا له من حيث المكانة والسن وسلامة البدن ، وكلما وصل إلى المسلمين أسير من أسراهم صاحوا : الله أكبر ، وعند ما يصل إلى الروم أحد أسراهم يصيحون صياحا مماثلا ، فإذا بقيت لأحد الجانبين بقية من الأسرى افتديت بالمال [1] .
وتوضح لنا المراجع التاريخية كذلك أن المسلمين كانوا يتقربون إلى الله بإطلاق الأسرى تبرعا ، وفي الحروب الصليبية نجد صلاح الدين الأيوبي ورجاله يتبارون في هذا المجال [2] .
2 - توسيع المخرج :
أما أولئك الذين يصبحون أرقاء بطريق أو بآخر ، فإن الإسلام يفتح لهم الأبواب ليعيد الحرية لهم أن ليعيدهم إلى الحرية ، إذ أن الإسلام يعتبر الرق عارضا ويعمل على إزالته ، وفيما يلي ذكر لهذه الأبواب :
1 - جعل الإسلام العتق مرغوبا فيه ووعد الثواب العظيم من الله لمن يعتق رقبة ، قال تعالى : " ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة [3] " .
وقال : " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب [4] " .



[1] أنظر تاريخ التمدن الإسلامي لجورجي زيدان ج‌ 1 ص 216 ( تعليق الناشر ) .
[2] أنظر سورا من ذلك في الحديث عن الحروب الصليبية في الجزء الخامس من " موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية " للمؤلف .
[3] سورة البلد الآية 8 - 14 .
[4] سورة البقرة الآية 172 .

240

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست