responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 239


لعدد بن أبناء المسلمين [1] وفي المن والفداء جاءت الآية الكريمة : " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ، حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ، فإما منا بعد وإما فداء [2] " .
ومن الممكن أن يفهم من الآية السابقة أن الأسر شئ مؤقت يزول بطريق المن أو الفداء بعد انتهاء الحرب ، ومقتضى هذا أن عددا كبيرا من أسرى الحرب أو كلهم لن يصلون إطلاقا إلى ساحة الرق ويقرر ابن القيم [3] أن الرسول لم يسترق رجلا حرا بالغا قط مع جواز ذلك ، وكان استرقاق الرجال مقصورا على الأرقاء الذين يؤثرون البقاء تحت ظل الإسلام على عودتهم لسادتهم .
وينبغي أن نذكر أن نصا قرآنيا واحدا تحدث عن حكم الأسرى ، هو الآية السابقة " فإما منا بعد وإما فداء " ويميل أكثر المفكرين إلى اتخاذ هذا النص أساسا للحكم في الأسرى ، وأنه هو الأصل الدائم لهذه القضية ، ويعدون ما وقع بالفعل من قتل بعض الأسرى أو استرقاقهم أحداثا حصلت لمواجهة حالات خاصة ، وهذا نميل إليه ، وبناء على ذلك يكون الرق لا أصل له في الظروف العادية في التفكير الإسلامي .
وقد ذكرت لنا المراجع التاريخية صورة جميلة لتبادل الأسرى وافتدائهم مع الروم ، ونحن يوردها فيما بلى :
كانت عملية الفداء تتم بصورة منتظمة تقليدية ذات روعة خاصة ، فيقف المسلمون على الضفة الشرقية لنهر اللامس وتقف الروم على ضفته الغربية .
واللامس نهر صغير ضيق كأنه ترعة ويمد جسران من القوارب بين



[1] المبرد : الكامل ص 17 .
[2] سورة محمد الآية الرابعة .
[3] زاد المعاد ج‌ 3 ص 290 وانظر ( الجهاد في التفكير الإسلامي للمؤلف ) .

239

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست