نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 233
ثم يتحرر . ففي سفر الخروج : إذا اشتريت عبدا عبريا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا [1] ، وإذا سرق العبري ماشية وذبحها ، أو أي شئ استهلكه ، ولم يكن في يده ما يعوض به صاحبه يباع السارق بسرقته ، وأباحت التوراة للعبري أي يبيع بنته فتكون أمة للعبري الذي يشتريها . أما الاسترقاق سبيا في الحروب فهو أيسر ما ينزله اليهود بأعدائهم ، وقد نص العهد القديم على ما يلي : " حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك [2] " . الرق عند المسيحين : ولما جاءت المسيحية كانت عبودية الإنسان شائعة في كل العالم ، نقل الدكتور جوزيف بوست ، أحد رجال الجامعة الأمريكية الأولين في بيروت [3] ، أن المسيحية لم تعترض على العبودية من وجهها السياسي ، ولا من وجهها الاقتصادي ، ولم تحرض المؤمنين على منابذة جيلهم في آدابهم من جهة العبودية ، حتى ولا على المباحثة فيها ، ولم تقل شيئا ضد حقوق أصحاب العبيد ، ولا حركت العبيد إلى طلب التحرر ، ولا بخثت عن مضار العبودية ، ولا عن قسوتها ،
[1] سفر الخروج : 21 - 2 . [2] سفر التثنية ، الأصحاح العشرون : 10 - 14 . [3] قاموس الكتاب المقدس المجلد الثاني ص 60 - 61 طبع المطبعة الأمريكية في بيروت سنة 1901 .
233
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 233