responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 232


< فهرس الموضوعات > الرق عند الرومان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرق عند اليهود < / فهرس الموضوعات > الرق عند الرومان :
أما عند الرومان فإن النخاسين كانوا يتخذون الحروب الكثيرة التي اعتاد الرومان أن يشعلوها مواسم لتجارتهم ، وكانوا يصحبون الجيوش لا للاصطدام بالعدو ، بل ليشتروا الأسرى والمغلوبين من صبيان وبنات ورجال ونساء بأبخس الأثمان ، حتى لقد كان الغني من النخاسين يشتري ألف إنسان صفقة واحدة عقب نصر كبير تعده الإنسانية خزيا ، ويعده تاريخ الاستعمار الروماني عظمة ومجدا ، وفي مدينة روما كانت للرقيق سوق تعرض فيها هذه البضائع للمزاد العلني على رابية مرتفعة : فيكون الرقيق عريانا من كل ما يستره ، ذكرا كان أو أنثى ، كبيرا أو حدثا ، ولمن شاء من الناس أن يدنو من هذا اللحم الحي المعروض للبيع فيجسه بيده ، ويقلبه كيف يشاء ولو لم يشتره في النهاية ، والقانون الروماني لم يكن يعتبر الرقيق انسانا له شخصية ذات حقوق على الإنسانية ، بل كان يعتبره شيئا من الأشياء كسائر السلع التي يباح الاتجار بها [1] .
ومن وسائل الرق عند الرومان - بالإضافة إلى الحرب التي سبق ذكرناها - أنهم كانوا يسترقون المدين الذي لم يتيسر له الوفاء بدينه ، فيصبح المدين رقيقا للدائن [2] .
الرق عند اليهود :
أما عند بني إسرائيل فقد أباحت التوراة الاسترقاق بطريق الشراء أو سبيا في الحرب ، فجعلت للعبري أن يستعبد العبري إذا افتقر ، فيبيع الفقير نفسه لغني ، أو يقدم المدين نفسه للدائن حتى يوفي له الثمن ، ويبقى عبدا له ست سنين



[1] الشيخ الخضر في المرجع السابق .
[2] أنظر الرق في الإسلام لشفيق باشا ص 23 .

232

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست