نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 225
وفي التفكير الإسلامي إن إباحة أسرار الزوجين مرحلة يلزم تحاشيها ما أمكن ذلك ، وضرب الزوج زوجته أيسر من كلام الناس عنهما ، فكل ما يحدث بين الزوجين يمكن إخفاؤه والاعتذار عنه وإزالة نتائجه ، ولكن حديث عنهما قد يمتد وقد يسبب ما لا تحمد عقباه . وقد انتهز أعداء الإسلام فكرة وجود الضرب في تشريع التأديب في الإسلام ، فراحوا يولولون ويتباكون ، لا لقسوة في التشريع ، ولكن لمرض في نفوسهم ، ونحب أن نوضح لهم الحقائق التالية : أولا - نضع بين يدي القارئ الأحاديث الآتية التي تشرح استهجان ضرب الزوجة وامتهان الشدة معها ، قال صلى الله عليه وسلم : - ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم . - خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي . - لن يضرب خياركم . - أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا ، وخياركم خياركم لنسائهم . - استوصوا بالنساء خيرا . - أما يستحي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب البعير ؟ ثانيا - أن إباحة الضرب تخضع لظروف الزمان والمكان ، وطبيعي أن هذا السلاح لا يستعمل إلا حيث يرجى منه خير ، وعلى هذا لا يستعمل هذا السلاح مع امرأة تفضل التحكيم عليه ، أو تفضل الطلاق عليه ، ولا نزاع أنه ذو فائدة مع بعض النساء ، فإذا ادعى بعض المتحذلقين عدم جدواه فإننا نلجأ للأستاذ العقاد لنقتبس منه الرد على هذه القولة الزائفة ، يقول سيادته : وإنه لمن السخف الرخيص أن يقال إن جنس النساء قد برئ من المرأة التي
225
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 225