نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 226
يصلحها الضرب ولا يصلحها غيره ، ونقول إنه سخف رخيص وخيم لأنه ذلك السخف الذي يضر كثيرا ولا يفيد أحدا [1] . ثالثا - لماذا لم يصرخ هؤلاء هذا الصراخ ضد القوانين العسكرية التي تبيح ضرب الجنود مع كثرة العقوبات التي يمكن إنزالها بالجنود المخطئين ؟ تلك العقوبات التي لا يوجد لها نظير في الحياة الزوجية ، كالحبس وتنزيل الرتبة ، وقطع الأجور ، والحرمان من أنواط الشرف وغيرها . رابعا - هناك رأي لعالم أوربي من علماء النفس عن إحساس بعض النساء تجاه الضرب ، ونحن ننقله بنصه ، لا لندعو لاستعماله ، ولكن لنعرضه التفكير ، فربما صح أن الضرب يكون أحيانا وسيلة للإصلاح . قال : Hadfield . A . G في كتابه " علم النفس والأخلاق " ما يلي : وغريزة الخضوع تقوي أحيانا ، فيجد صاحبها لذة في أن يكون متسلطا عليه ، ويحتمل لذلك الألم بغبطة ، وهذه الغريزة شائعة بين النساء وإن لم يعرفنها ، ومن أجلها اشتهرن بالقدرة على احتمال الألم أكثر من الرجل ، والزوجة من هذا النوع تزداد إعجابا بزوجها كلما ضربها وقسا عليها . . . ولا شئ يحزن بعض النساء مثل الزوج الذي يكون رقيق الحاشية دائما ، لا يثور أبدا على الرغم من تحديهن ، ولا يعرف شقاء هذه العيشة ولا التوق إلى الزوج الذي يستطيع أن يثور ولو مرة واحدة إلا النسوة اللاتي جربن الحياة مع زوج من هذا الطراز [2] . وقريب من هذه الاتجاه ، رأي الأستاذ محمد زكي عبد القادر ( 2 ) الذي يقول فيه :
[1] حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 185 . [2] نقلا عن المرأة في الإسلام ص 67 . ( 3 ) مقال بصحيفة الأخبار في 27 / 12 / 1962 .
226
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 226