نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 209
أبيها ، والمتزوجة في خيار بعلها ، والأرملة في خيار أبنائها ، إن عاشت بعد وفاته ، ولا تتزوج بعد وفاة زوجها أبدا بل تهجر ما تشتهيه من الأكل واللبس والزينة حتى تموت ، ولا تملك الزوجة شيئا ، وكل ما تحرزه يذهب توا لزوجها [1] . أما رأي العهد القديم في المرأة فقد وضحه سفر الجامعة في الكلمات الآتية : " درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ، ولأعرف الشر أنه جهالة ، والحماقة أنها جنون ، فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك ، وقلبها أشراك ، ويداها قيود " [2] . أما الكنيسة الكاثوليكية فإن الكاتب الدانمركي Wieth Kondsen يشرح اتجاهها نحو المرأة بقوله : خلال العصور الوسطى كانت العناية بالمرأة الأوربية محدودة جدا تبعا لاتجاه المذهب الكاثوليكي الذي كان يعد المرأة مخلوقا في المرتبة الثانية [3] . وفي الجزيرة العربية كانت الحياة كفاحا للحصول على العيش ، وقد اضطرب المرأة أن تدخل هذا الخضم عاملة كادحة ، ولكن كدحها لم يكن ينتج ما يعادل كدح الرجل ، كما أن نصيبها في الحروب كان ضئيلا ، ولذلك غلب أن يتجه لها سخط المجتمع العربي ، ذلك السخط الذي عبر عنه القرآن بقوله : " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ، ألا ساء
[1] اقرأ مقارنة الأديان للمؤلف ج 4 ص 72 و 74 . [2] الأصحاح السابع الفقرتان 25 - 26 . [3] . 200 . Traslated to English by Arthur Chater p : Feminism
209
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 209