responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 204


أضف إلى ذلك أن المسلمين طالما حاولوا الانتصار دون حرب ودون غنائم كل حصل في فتح مكة ، وطالما حصلوا على غنائم ثم ردوها لأصحابها بعد إسلامهم كما حصل في غزوة حنين والطائف .
ثانيا - أي مال كان يمكن أن يتطلع إليه المسلمون والوصول إليه محفوف بالمخاطر ؟ وقد سبق أن أوردنا أن عمر بن الخطاب حينما دق بابه أحد الصحابة وهو نائم ليلا هب عمر من نومه مذعورا وهو يقول : ما هو ؟
أجاءت غسان ؟ وقد عاش البدو آلاف السنين في هذه الجزيرة القاحلة وكانوا يعرفون الخيرات في الشمال ، ولكن أحلام أحدهم لم تصل إلى أن يطمع أن يدك عروش الملوك ، وأن يجعلها تخضع لسلطان البدو الذين لا سلاح لهم ولا دربة ولا عدد ، في حين كان للروم وللفرس جيوش جرارة وعتاد قوي ونظام كامل . وقد كان العرب لذلك يخافون حرب الروم وقد وقعت بهم الهزيمة في غزوة مؤتة ، وترددوا طويلا عندما دعوا إلى غزوة تبوك ، وقد عبر عبد الرحمن بن عوف عن قوة الروم بقوله : إنها الروم وبنو الأصفر ، عزم حديد وبأس شديد .
ثالثا - لقد حافظ المسلمون قبل أن تكتسحهم الأطماع الدخيلة على حياة التقشف والزهد ، وعندما حاصروا حصن بابليون بعد أن فرغوا من الشام وفارس كانوا لا يزالون على بساطتهم وصفائهم ، وقد أرسل لهم المقوقس رسلا ليتعرفوا له أحوالهم ، فعاد الرسل إلى المقوقس وقالوا له : رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ، والتواضع أحب إليهم من الرفعة ، وليس لأحد منهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ، جلوسهم على التراب ، وأميرهم كواحد منهم ، ما يعرف كبيرهم من صغيرهم ولا السيد فيهم من العبد . . .
رابعا - طالت حرب المسلمين مع سكان شمالي إفريقية وامتدت ،

204

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست