responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 199


فلما جاء الإسلام آمن به بعض العرب وكفر به آخرون ، وقام نزاع عنيف في الجزيرة العربية بين المسلمين وغير المسلمين ( قريش واليهود ) ، وفي هذه المرحلة لم يهتم الفرس والروم أيضا بهذا الدين الجديد ، وقالوا إنها حركة قام بها عربي وسيقتلها العرب واليهود ، وظنوا إنها نوع من الصراع الداخلي لا يلبث أن يموت .
ولكن سرعان ما بدأ الإسلام ينتصر على أعدائه وينتشر بين العرب ، وسرعان ما تكونت في الجزيرة العربية دولة قوية متحدة ، وبالإضافة إلى قوتها واتحادها كانت لها مبادئ الدين الجديد ، الذي اجتمع العرب حوله ، والذي استلزم الدعوة له ، وقد فوجئ كسرى وقيصر بحقيقة خطيرة هي أن الرسول أرسل لهما يدعوهما للإسلام في العام السابع للهجرة ، ويدعو قومهما كذلك ، واعتقد السيدان أن محمدا لم يقنع بتأسيس دولة عربية ، وإنما أخذ يطمع في مد سلطانه إلى أرضهما .
كل هذا أدخل الذعر والخوف في نفوس الفرس والروم ، فقد أصبحت الجزيرة العربية منافسا خطيرا ، قويا متحدا ، وأصبحت دولة لها دين ولها مبادئ ، تعمل على نشر هذا الدين وإذاعة أفكاره واكتساب الأنصار إليه ، ومن أجل هذا دخل الفرس والروم المعركة ، وقررتا ضرورة القضاء على الدولة الإسلامية الجديدة والقضاء على الوحدة التي تكونت عند العرب ، وقد بدأ ذلك في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد وقعت في عهده غزوة مؤتة بين الروم والمسلمين وقتل فيها مجموعة من خيرة القواد المسلمين ، كما خرج الرسول لمواجهة الروم في غزوة تبوك عندما بلغه أنهم تجمعوا لمهاجمة المسلمين .
وكان المسلمون يتوقعون هجوم الروم عليهم كل لحظة ، ومما يدل على ذلك

199

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست