responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 194


ينتصرون ، ثم تتوقف الحروب وتتوارى السيوف ، وحينئذ يتقدم الدعاة والمعلمون فيشرحون نظم الإسلام ومبادئه وفلسفاته ، وكانت هذه الدعوة السمحة تجذب لها الناس وبخاصة عندما رأت الشعوب المغلوبة الفرق الكبير بين حكم قيصر وطغيانه ، وبين بساطة عمر بن الخطاب وسماحته وتواضعه ، وبالدعوة دخل الناس أفواجا في الدين الجديد ، فمنهم من أسرع في الدخول ومنهم من دخل بعد عام ، أو خمسة أعوام ، أو مائة . . .
ويقول Kirk [1] إن غالبية أهل الشام ومصر السفلى في القرن التاسع الميلادي كانت لا تزال مسيحية على الرغم من أن الإسلام كان قد مضى عليه في هذه البقاع أكثر من قرنين .
ومن هؤلاء المسيحيين من لم يدخل الإسلام حتى الآن ، وتستطيع أن ترى اليوم الآلاف أو الملايين من المسيحين في مصر والجمهورية العراقية وغيرهما من البلاد الإسلامية .
مرة أخرى لا علاقة بين انتشار الإسلام وبين الحروب .
ومثل هذا ما ذكره Fage and Roland Oliver . J من أن الإسلام لم يتخذ طريقه وراء الصحراء بإفريقية إلا بعد انحلال دولته الكبرى في المغرب ، وكانت وسيلة الإسلام لهذه البقاع هي الثقافة والفكر والدعوة ، فانتشر الإسلام بين شعوب البربر وبين الزنوج ، وقامت خلف الصحراء دول إسلامية لعبت في التاريخ دورا كبيرا [2] .
8 - وانتشر الإسلام انتشار واسعا في الشرق الأقصى ( ماليزيا وإندونيسيا ) وانتشر كذلك في إفريقية كما أشرنا آنفا ، فأين القوة التي نشرته في هذه البلاد الفسيحة وجذبت له قلوب الملايين ؟ .
وكاتب هذه السطور عاش في إندونيسيا عدة سنين ، ورأى الإسلام بنفسه



[1] . 36 . A short history of the Middle Fast p
[2] 77 . A Short History of Africa p وانظر الجرء السادس من موسوعة التاريخ الإسلامي " للمؤلف

194

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست