responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 193


في عاصمة الخلافة وما حولها ، ولكن سرعان ما جذب الإسلام إليه هؤلاء الفاتحين الغزاة ، وسرعان ما دخله المغول الذين هاجموه وعملوا على تقويضه . فهل يمكن أن نقول إن الإسلام انتشر بين المغول بالقوة ؟
يقول سير توماس أرنولد في ذلك : لا يعرف الإسلام من بين ما نزل به من خطوب وويلات خطبا أعنف قسوة من غزوات المغول ، فلقد انسابت جيوش جنكيزخان ، واكتسحت في طريقها العواصم الإسلامية وقضت على ما كان بها من مدنية وحضارة . . . على أن الإسلام لم يلبث أن نهض من رقدته وظهر من بين الأطلال ، واستطاع بواسطة دعاته أن يجذب أولئك الفاتحين البرابرة ويحملهم على اعتناقه [1] .
5 - وهل كانت غزوات الرسول ذات بال من الناحية الحربية ؟ إن التاريخ يحدثنا أن كثيرا من غزوات الرسول انتصر فيها أعداء المسلمين ، ولكن الإسلام كان ينتشر في حالتي انتصار المسلمين وانهزامهم [2] .
6 - يحدثنا التاريخ بصراحة ووضوح أن أهم فترة انتشر فيها الإسلام هي فترة السلم الذي تلا صلح الحديبية بين قريش والمسلمين ، وكانت فترة السلم سنتين ، ويقول المؤرخون إن من دخل الإسلام في خلال هاتين السنتين أكثر ممن دخلوه في المدة التي تقرب من عشرين عاما منذ بدء الإسلام حتى ذلك الصلح . وهذا يدلنا على أن انتشار الإسلام تبع السلام ولم يتبع الحرب .
7 - وهناك فكرة مهمة يجدر بنا أن نوضحها تماما ، ويجدر بالقارئ أن يتفهمها ، تلك الفكرة هي أنه لا علاقة بين انتشار الإسلام وبين حروب المسلمين مع الفرس والروم وغيرهم فقد كانت الحروب تشتعل ، وكان المسلمون



[1] الدعوة إلى الإسلام ص 148 و 150 .
[2] اقرأ المجتمع الإسلامي للمؤلف ص 128 - 133 .

193

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست