responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 178


القديمة والاتجاهات الحديثة ، فالهندوسية قسمت أتباعها أقساما متميزة ، وجعلت الحقوق تتفاوت بتفاوت هذه الأقسام ، وجاءت البوذية بالهند أيضا فألغت الطبقات ولكن بشرط الدخول فيها ، فلم تتخذ البوذية المساواة مبدأ لذات المساواة ، ولكنها جعلت كل البوذيين - لا كل البشر - متحدين [1] .
وفي بلاد فارس وجدت نظرية " الحق الإلهي المقدس " التي تجعل الملوك آلهة أو ممثلين للآلهة ، وتقول بأن دما إلهيا يجري في عروقهم دون سائر البشر [2] .
وجاءت اليهودية ، فجعلت اليهود شعبا مختارا يفوق كل الشعوب ، ثم راح اليهود داخل الشعب نفسه يكونون الطبقات ، فباركوا أبناء يعقوب ولعنوا أبناء أخيه الأكبر عيسو ، وسار اليهود على مبدأ التفريق بين البشر إلى أبعد الشوط ، فجعلوا الرحمة والعطف والإخاء والمودة وقفا على فقراء اليهود ومحرمة على سواهم ، وحرموا الربا مع اليهود وأباحوه مع غيرهم ، وورد بالعهد القديم عن ذلك " للأجنبي تقرض بربا ، ولكن لأخيك لا تقرض بربا ، لكي يباركك الرب إلهك في كل ما تمد إليه يدك [3] " .
وجاءت المسيحية لترد اليهود عن جشعهم وتعلقهم بالمادة ، ولتحث على إطعام الفقير ورعاية البائس ، ولكن سرعان ما تحولت المسيحية بفعل رجال الكنيسة إلى خلق الطبقات والتفريق بين شعب وشعب ، وكذلك إلى عزل الكنيسة عن المجتمع وعزل الدين عن الحياة ، وطالما ناصرت الكنيسة الباطل ، ورعت الحكام الجائرين ، وأباحت لهم الشهوات واللذائذ ،



[1] أنظر كتاب " أديان الهند الكبرى " من سلسلة مقارنة الأديان للمؤلف .
[2] أنظر " المجتمع الإسلامي للمؤلف " وبمثل هذا قالت الهندوسية كما سيأتي عن الكلام عن " الإسلام والحرية " .
[3] سفر الخروج الأصحاح الثاني والعشرين وانظر كتاب " اليهودية " للمؤلف .

178

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست