responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 170


كثيرون يرحبون بأن يضحوا بأنفسهم وأموالهم في مرضاة نبيهم ، بل كان يفعل ذلك تعليما للمسلمين وإرشادا [1] ، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم قوله : من آذى ذميا فليس مني .
وكان حرص المسلمين على الوفاء لأهل الذمة حقيقة مشهورة معروفة ، حتى أنه يروى أن واصلا بن عطاء زعيم المعتزلة فاجأته مرة عصابة من الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين الذين يخالفونهم في العقيدة ، ورأى واصل أن الطريق لنجاته هو وصحبه من موت محقق ، أن يدعي أنه هو وصحبه ذميون ، وهكذا فعل وهكذا نجا [2] .
ومن الطبيعي أن السلف الصالح ساروا في معاملة أهل الكتاب سيرة القرآن وسيرة الرسول ، ولنأخذ عمر بن الخطاب نموذجا للسلف الصالح ، ففي عهده اتسع العالم الإسلامي وضم آلافا من المسلمين ، وفيما يلي سطور عنه تبين جانبا من أدب الإسلام وخلفاء السلام .
تحقق النصر لجيوش المسلمين التي تحارب في إيلياء ، ( بيت المقدس ) ولكن عمر كان حريصا عن السلم أكثر من حرصه على النصر ، ولذلك نجده يرحل بنفسه إلى هذه المدينة ، ويكتب بينه وبين المسيحيين بها عهدا جاء فيه :
" . . . هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان ، أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم ، سقيمها وبريئها وسائر



[1] عفيف طيارة : روح الدين الإسلامي ص 199 .
[2] المبرد : الكامل في اللغة والأدب ص 254 .

170

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست