responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 163


الثوب وأن يحملوا الحجر معا . وهكذا انتصر محمد ورضى الجميع بما اقترح ، ونال محمد بذلك شرفا كبيرا تحدث به كل الناس ، فأصبح لذلك الحادث - فيما أظن - أثر في نفس محمد دفعه إلى تقبيله ، وربما كان هناك دافع غير هذا ، ولكن الموضوع على كل حال شخصي لا تشريعي كما سبق القول .
ومن الأحداث المماثلة لموقف الرسول من الحجر الأسود ما حدث للملكة فيكتوريا ، إذ كانت تركب القطار ليلا ومعها كبار دولتها ، ثم رأى السائق شبحا يشير إليه إشارات غامضة كأنه شخص يومئ إليه أن يتوقف لخطر محدق بالقطار ، وتوقف السائق ونزل يستوضح الأمر ، فوجد فعلا خللا بالقضبان الحديدية كان سيؤدي بقطار الملكة إلى كارثة محققة ، وبحث السائق وأعوانه عمن أنقذهم وأنقذ الملكة ، فلم يجدوه شخصا ، وإنما كان فراشة ألقت بها الظروف في الفراغ بين مصباح القطار والزجاجة الخارجة لهذا المصباح ، وكانت الفراشة تتراقص أمام المصباح فيدفع نور المصباح بخيال الفراشة إلى الخارج حتى ظهر للسائق في الضوء البعيد كأنه إشارة خطر ، وهكذا دخلت هذه الفراشة التاريخ ، وحصل ارتباط بين حياة الملكة وبين هذه الفراشة ، فأصبحت فراشة مقدسة عند الملكة وقومها ، ولا يزال جثمانها يحتل مكانه في المتحف البريطاني .
وأعرف رجلا كانت سيارته على وشك أن تهوي به في سفح منخفض إثر ضربة من سيارة أخرى ، ولكن شجرة ردت سيارة الرجل قبل أن تهوي ، فأنقذت الرجل من موت محقق ، وأعرف هذا الرجل وقد بني مسجدا بجوار هذه الشجرة ، وأصبح يؤدي في هذا المسجد أكثر صلواته ، ومن الواضح أن الرجل لم يعبد الشجرة ولم يعبد المكان ، ولكنها قصة خاصة من القصص التي لها عمق في عواطف الإنسان دون أن يكون لها أي أثر في

163

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست