responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 158


وهنا وهناك ترتفع الحناجر بالتلبية : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك " ، ولا يستطيع قلم أن يصور الانفعال الضخم الذي يشمل الحجيج وهم يهتفون هذا الهتاف الخالد ، ولا نزاع أنه عندما تمتزج أصواتهم بالتلبية ، وتمتزج أرواحهم بالحب ، فيتناسون أوطانهم واتجاهاتهم ، ويلتقون جماعة واحدة لها إله واحد ، وتتبع رسالة واحدة ، تجعل منهم أمة واحدة وتجعل لهم هدفا واحدا .
ذلك طرف من الحديث عن روحانية الحج ، ولا شك أنه في مثل هذه الظروف يمكن أن يكون الحج مؤتمرا داني الثمرات محقق النفع ، فقد هيأت هذه التعاليم الحجيج لصفاء روحاني يجعل هدفهم أسمى من المادة ومن التكالب عليها والسعي لنيلها ، ويجعلهم يسعون للخير ، لا للانتصار على على حساب الآخرين كما نرى الصراع الذي يدور دون انقطاع في أروقة الأمم المتحدة ، وصدق الله العظيم حينما قال : " فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [1] " .
بقيت بعد ذلك نقاط نريد أن نستكمل بها حديثنا عن الحج ، وأول هذه النقاط أن الحج اجتماع شعبي ، لم يختر له مندبون يمتازون بالحجاج والجدل ، بل ترك الباب مفتوحا لمن يستطيع أن يأخذ في هذا المؤتمر الشامل بنصيب ، والحجيج على هذا يمثلون كل الأقطار بل كل القرى ، ويمثلون كل الثقافات وكل الطبقات .



[1] سورة البقرة الآية 197 .

158

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست