نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 135
- اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ونفاخر بينكم ، وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكافر نباته ، ثم يهيج فتراه مصفرا ، ثم يكون حطاما [1] . وإذا تغلبت الروحانيات على المادة في مسلم صدمته مصادر الإسلام التي تحتم أن يهتم المسلم بالجانب المادي فيه اهتمامه بجانب الروح ، فقد روي أن قوما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن فلانا يصوم النهار ويقوم الليل ويكثر الذكر . فقال الرسول : أيكم يكفي طعامه وشرابه ، فقالوا : كلنا . فقال : كلكم خير منه . ويروى أن عمر بن الخطاب نظر إلى رجل يظهر النسك حتى ضعف جسمه واعتلت صحته ، فخفقه عمر بالدرة وقال : ليس هذا الفعل من ديننا . تلك هي سياسة الإسلام تجاه الروح وتجاه المادة ، وهي لا شك سياسة رشيدة تدفع المجتمع تجاه التقدم ولكنها تحمى تقدمه من الدمار والفناء .