responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 127


أن ما شاهدت إنما هو ضروب من السحر والكهانة فتكذب الرسول في دعواه ، وهذا المعنى هو الذي عبر عنه القرآن بالآية : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " [1] . أما معجزات محمد فاتجاه آخر ، إنها معجزات فيها تحد ولكن في يسر وهدوء ، فاذهب إلى بيتك واخل إلى نفسك أو اجتمع بصديق ، وخذ معك القرآن ، أو استعرض النظم التي جاء بها محمد في مختلف الشؤون ، وناقش تلك المعجزات ، وتذكر أن التحدي لا يزال قائما ، هل تستطيع ومعك أساطين البلاغة أن تأتوا بسورة من مثله ؟
هل تستطيع - ولا تخصص لك ، أو حتى مع التخصص - أن تضع أمثال هذه النظم أو تخطيطا خالدا لتنظيم في مسألة واحدة ؟ فكر وتدبر أمرك بهدوء وتأن فإذا عجزت كما عجز الملايين قبلك فالإسلام يمد لك يده ، ويفتح إليك بابه ، ويرحب بك لتدخل في زمرة أتباعه .
وقريب من هذا ما يقوله الأستاذ العقاد ( 1 ) : والنبي في الإسلام ليس بصاحب الخوارق والأعاجيب التي تشل العقول ، وتهول الضمائر ، وتخاطب الناس من حيث يخافون ويعجزون ، ولا تخاطبهم من حيث يعقلون ويتأملون ويقدرون على التمييز .
إن معجزات الإسلام لا تزال تعيش حتى اليوم ، وستظل تعيش إلى يوم الدين ، وهي معجزات من طبيعة تختلف عن طبيعة المعجزات التي جاء بها الأنبياء من قبل .



[1] سورة الإسراء الآية 59 .

127

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست