نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 112
- وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [1] . - ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [2] . وقد سبق أن ذكرنا أن الزمن أكد عموم رسالة محمد وأنه خاتم النبيين ، فقد سارت رسالته بنجاح عبر جوانب الأرض كما قلنا من قبل ، ومرت القرون تلو القرون دون أن يجئ للعالم رسول بعد محمد وقد كان الرسل قبل محمد متقاربين أو متحدين في الزمن . ويقول مولانا محمد علي [3] : لم يرسل محمد إلى الناس كافة ورحمة للعالمين فحسب ، وإنما جاء ليبشر بدين واحد للناس ، أساسه الإيمان برسول كل أمة من أمم الأرض ، وهذا أمر لا يدفعه الناس حيث أنه يدعو إلى المساواة والوحدة بين جميع الأمم . الإسلام والأدبار السابقة : يعترف الإسلام بالأديان السماوية التي سبقته كما ذكرنا من قبل ، ويوجب على أتباعه أن يعترفوا بهذه الرسالات ، وبالرسل الذين حملوها إلى أقوامهم ، ولكن ذلك الالتزام مرتبط بالماضي أي الاعتراف بأن هذا الرسول كان نبي الله إلى قومه ، وأن مبادئه كانت كذا وكذا . أما فيما يتعلق بالحاضر والمستقبل فإن رسالة الإسلام جبت ما قبلها ، قال تعالى " إن الدين عند الله الإسلام [4] " وقال " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه [5] " وقد حوت رسالة الإسلام ما في الرسالات السابقة من مبادئ ، وزادت عليها ما تحتاجه البشرية في كل جوانب الحياة طوال مسيرتها المديدة إلى يوم الدين قال تعالى :
( 1 ) سورة الأنبياء الآية 107 . ( 2 ) سورة الأحزاب الآية 40 . ( 3 ) . 161 . P . l . The Religion of Islam Vol ( 4 ) سورة آل عمران الآية 19 . ( 5 ) سورة آل عمران الآية 85 .
112
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 112