responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 113


- شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى [1] .
- وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه [2] .
- هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيدا [3] .
ويقول المفسرون في تفسير الآية الأولى من هذه الآيات : إن الله شرع للمسلمين دينا يحوي ما جاء به الأنبياء من نوح إلى عيسى [4] .
ويقولون في تفسير الآية الثانية ، إن القرآن هو الصورة الأخيرة لكتاب الله الواحد ، المتحد الأصل والوجهة ، المساير لحاجات البشر ، حتى إذا كشف للناس عن الحقائق الكبرى التي تقوم عليها أسس الحياة ، انقطع الوحي ليتصرف العقل البشري في حدود تلك الحقائق الكبرى ، بلا خوف من الزلل ما دام يرعى تلك الحدود ، ومن ثم فكل الحكم يجب أن يرجع إلى هذا الكتاب الأخير الذي يتضمن الباقي من شريعة الله كلها في كل كتاب ويضعها في الصورة الأخيرة الباقية إلى يوم القيامة [5] .
ويقولون في تفسير الآية الثلاثة إن الله أرسل محمدا بالاسلام دين التوحيد والحق الخالد ليعلو على كل الأديان والمعتقدات ، بأن يحوي أحسن ما فيها وأن يضيف إلى ذلك ما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة [6] .
ومن أجل هذا شمل الإسلام من المبادئ ما لم يرد مثله في مختلف الأديان ،



[1] سورة الشورى الآية 13 .
[2] سورة المائدة الآية 48 .
[3] سورة الفتح الآية 28 .
[4] البيضاوي ص 485 .
[5] في ظلال القرآن ص 6 ج‌ 66 - 67 .
[6] أنظر النسفي والقرطبي والكشاف .

113

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست