نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 108
الرسالات الخاصة والرسالة العاصة : عند حديثنا في مطلع هذا الكتاب عن " تطور الرسالات " وضحنا أن الرسالات كلها من عند الله ، وهي تتفق في الأصول العامة المهمة كتوحيد الله وترك عبادة الأوثان ، ثم تتطور بعد ذلك يتطور الجنس البشري واستعداده فتحمل تفاصيل أوسع ودراسات أعمق وتبعات أكثر ، وعن الرسالات التي سبقت الإسلام ، يقول القرآن الكريم : - وإن من أمة إلا خلا فيها نذير [1] . - ولكن أمة رسول ، فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون [2] . - ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت [3] . - ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات [4] . - وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون [5] . - قال ( نوح ) : يا قوم إني لكم نذير مبين ، أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون [6] . وهكذا كانت الرسالات التي سبقت الإسلام غير شاملة ، بالنسبة للدعوة نفسها ، فلم تكن الدعوة كاملة التفاصيل ، وإنما حوت ما يستطيع العقل آنذاك هضمه وفهمه ، وكانت كذلك غير شاملة للبشرية ، فقد كانت الرسالة
[1] سورة فاطر الآية 24 . [2] سورة يونس الآية 47 . [3] سورة النحل الآية 36 . [4] سورة الروم الآية 47 . [5] سورة الأنبياء الآية 25 . [6] سورة نوح الآيتان 2 - 3 .
108
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 108