responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 109


محددة لقوم معينين ، وجاءت رسالة الإسلام ، وهي خاتمة الرسالات ومن هنا تحتم أن يوجد فيها من العناصر ما يجعلها تناسب كل زمان ومكان ، ومن أهم هذه العناصر : شمولها لألوان واسعة من التعاليم في الميادين المختلفة كنظام الميراث والزواج والطلاق والسياسة والاقتصاد وغيرها ، ومنها كذلك وجود الاجتهاد فيها ، وإباحته للعلماء الذين يصلون إلى مستواه من أي جنس وأي لون ليشرحوا لأقوامهم ما يجد من أحداث داخل الإطار العام الذي نظمه الإسلام ، ثم كان من عناصر هذه الرسالة أن تعترف بالرسالات السماوية السابق ، وبما جاء به هؤلاء الرسل من كتب ، وذلك وضع طبيعي ، فكل هذه الرسالات من الله ، وتلك الكتب تعليمات منه ما لم يمسها تحريف ، فإذا جاءت الرسالة الأخيرة فمن الطبيعي أنها تحوي الرسالات السابقة وتزيد عليها .
وعلى هذا نص القرآن الكريم على أنه يجب على المسلم أن يعترف بالرسل السابقين ، وبكتبهم الصحيحة ، وبما جاءوا به من مبادئ ، قال تعالى :
- قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط ، وما أوتي موسى وعيسى ، وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ، ونحن له مسلمون [1] .
- آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ، والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله [2] .
وهكذا يتضح من هذه الآيات أن الإيمان برسالات الرسل السابقين جزء من الإسلام ، كما يتضح من الآية الأخيرة أن الإسلام يحتم على المسلم ألا يفرق بين



[1] سورة البقرة الآية 136 .
[2] سورة البقرة الآية 285 .

109

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست