نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 99
سرقت ، وقد أدى اختفاء هذه الشعرة إلى حوادث اضطراب متصلة ، وتظاهر المسلمون ، وثاروا ثورة عنيفة احتجاجا على سرقة هذا الأثر المقدس ، ويصور البيان الذي أصدرته حكومة كشمير يوم 30 ديسمبر سنة 1963 مدى سخط المسلمين وهياجهم لضياع هذا الأثر العظيم ، يقول البيان : إن المتظاهرين قد زحفوا على محطة إذاعة كشمير وأشعلوا - وهم في طريقهم إليها - النار في المباني الحكومية ، ومكاتب شركات التأمين ، ومراكز البوليس ، ودارين للسينما ، وفندق . ولما أسرعت سيارات المطافئ لإطفاء الحرائق هاجمها المتظاهرون وضربوا جنودها وأشعلوا فيها النار أيضا . وفي اليوم التالي أضربت جميع المصانع والمتاجر الإسلامية في سريناجار عاصمة المنطقة الهندية من كشمير ، احتجاجا على سرقة شعرة النبي محمد من مسجد حضرة بال . وقامت مظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة ظلت تطوف شوارع العاصمة ، ثم عقد المتظاهرون اجتماعا عاما استنكروا فيه سرقة شعرة النبي . وقامت الحكومة باتخاذ إجراء بوليسي في كشمير ، وطلب المتظاهرون أن تقوم الأمم المتحدة بتعيين لجنة لبحث ما أسموه بأعمال القمع التي تتخذها الهند ضد الشعب المسلم في هذه المنطقة من كشمير بعد سرقة شعرة النبي . ولم تهدأ الأحوال في كشمير إلا بإعادة هذا الأثر العظيم إلى مكانه ، فقد طلع صبح اليوم الرابع من يناير فوجدت الشعرة في نفس صندوقها موضوعا في مكانه بمسجد حضرة بال . وحادثة الشعرة هذه التي أثارت المسلمين لاعتقادهم أن الهندوس سرقوها ، تعتبر نموذجا لحدة الخلاف بين المسلمين والهندوس ، ومن أسباب الخلاف العنيفة كذلك نظرة الهندوس والمسلمين للبقرة ، فالهندوس يقدسونها ،
99
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 99