نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 97
الغربيون فيما بعد جهودهم لنشر المسيحية بوسائل التبشير الحديثة ، ولكن نتائج التبشير المسيحي في الحالتين كانت ضئيلة جدا على كل حال . وجاء الإسلام ، وللعرب صلات وثيقة بالهند بدأت قبل الإسلام بعدة قرون بسبب التجارة [1] ، عن هذا الطريق ، وعن طريق هجرة بعض العرب والفرس المسلمين إلى الشمال الغربي للهند ، ثم عن طريق الفتوح العربية والأفغانية والتركية والمغولية ، ولسهولة الإسلام ويسر تعاليمه ، انتشر الإسلام انتشارا واسعا وسريعا في الهند ، فأصبح يعتنقه ما يزيد عن مائة مليون نسمة ، وبالإضافة إلى هذا الانتشار وكسب الاتباع أثر الإسلام في الهندوسية ، فتكون من اتصال الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي بالحضارة الهندوسية والفكر الهندوسي ، حضارة جديدة يسميها غوستاف لوبون [2] " الحضارة الهندية الإسلامية " . وكما أثر الإسلام في الهندوسية ، نرى المسلمين الهنود تأثروا بالهندوسية ، ويمكن القول إن عامتهم انحرفوا بالإسلام فجعلوه إسلاما فيه اتجاهات هندوسية ، ويعد من الانحراف بعض اتجاهات الإسماعيلية وبعض اتجاهات الأحمدية واتجاهات أتباع معين الدين شيستي ، وقد نشرت في كتابي " المجتمع الإسلامي " وثيقة تجعل زيارة ضريح هذا الشيخ تنوب عن الحج إلى بيت الله الحرام . وتقرر الطواف حول ما سماه ابن الشيخ " الروضة الشريفة " كالطواف حول الكعبة ، وتسمى الباب المؤدي لساحة الضريح : " باب الجنة " وتقرر بصراحة أن " من المأثور أن هؤلاء الذين سيعبرون باب الجنة إلى الروضة ستفتح لهم أبواب الجنة بعد موتهم " [3] .
[1] اقرأ عن تجارة العرب مع الهند والصين موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية للمؤلف ج 1 ص 45 و 71 من الطبعة الخامسة . [2] حضارة الهند ص 417 . [3] المجتمع الإسلامي للمؤلف ص 301 من الطبعة الثالثة . ( م - 7 أديان الهند )
97
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 97