responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 84


" تتكلم بكلام العقلاء ثم أراك تهتم بما لا يهتم به العقلاء ! ألا تعلم أن العاقل في مثل هذا الموقف لا يبالي بالحياة ومصيرها ؟ هل تظن أنني أنا ، وأنت ، وجميع هؤلاء الملوك ، وسائر هؤلاء الناس ، وجدوا بعد أن لم يكونوا شيئا ؟
هذا ما لا يقوله عاقل ، لا يمكن وجود شئ من لا شئ ، كل من هو موجود الآن وجد من قبل ، وسيبقى موجودا دائما ، وكما ترى الحياة تطرأ عليها الطفولة ، والشباب ، والشيخوخة ، كذلك ينتقل الروح من جسد إلى جسد آخر ، وهذا التنقل هو الذي نسميه بالموت ، ولكن العقلاء لا يزعجهم اسم الموت .
" يا أرجنا ! إن الألم واللذة ، مناطهما بالمشاعر التي مآلها إلى الفناء ، فلا ينبغي لك أن تقيم لها وزنا ، والذي يرتفع فوق الألم واللذة هو الذي ينال السعادة الدائمة والنجاة الأبدية ، لا يمكن أن ينعدم ما هو موجود ولا يمكن وجود شئ من العدم ، عليك بهذه المعرفة .
" يا أرجنا ! يفنى الجسم ولا فناء للروح ، فالروح ليس له بداية ولا نهاية ، فعليك يا أشجع الشجعان ، أن تبعد الأفكار الباطلة عن نفسك وأن تتأهب للقتال ، لأن واجبك هذه الساعة هو القتال !
" عليك أن تعلم أن الروح لا يقتل ولا يقتل . إنه ليس بأمر حادث ، بل قديم ، أزلي ، أبدي ، لا يتغير ولا يتبدل ، ولا يموت بموت الجسد ، فالذي يرى الروح خالدا يعلم كذلك أنه لا يفتل أحدا ولا يقتله أحد .
وكما يبدل الإنسان لباسه ، كذلك الروح يغير قشرته ، فينتقل من جسد إلى جسد .
" أكرر لك يا أرجنا ، أن الروح لا يموت ولا يزول ، إنه خالد ، لا النار تحرقه ، ولا الماء يغرقه ، ولا السلاح يقطعه ، هو دائما على حالة واحدة ، لا يقبل التغير والتبدل ، وإن كنت في ريب مما أقول ، وترى

84

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست