responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 82


لب الدين وتمسكوا بقشوره . كانوا يتشدقون بألفاظ ويدا . ويعملون بظواهرها ، فيقيمون الطقوس والعبادات الرسمية ، وهم مع اعتقادهم بوحدة الله يعبدون آلهة أخرى ، وليس هذا فحسب ، بل يعبدون أسلافهم وكذلك يعبدون العفاريت ، ويتطيرون ويعتقدون في الفأل ، وبجانب هؤلاء وعلى العكس منهم يوجد أناس ينعون على متبعي الظواهر اتجاههم ، ولكن هؤلاء - علوا كذلك في مذهبهم ، فأنكروا العبادات والظواهر على الاطلاق ، زاعمين أنها قشور ، وكان أكثر هؤلاء وأولئك مقلدين جامدين . ويوجد أناس آخرون يرون في الرهبانية والتجرد من الدنيا ، النجاة ، فيهجرون الكسب ويعيشون عالة على الناس .
* * * وكان أرجنا زعيم أحد الحزبين المتحاربين متأثرا بأحوال بيئته ، مؤمنا بمعتقدات عصره ، وخاضعا للأفكار الشائعة ، فلما اصطفت الصفوف ، ودقت الطبول ، وآن أوان القتال . تلجلج في مباشرته ، وجرى بينه وبين " كرشنا " حوار ، فوعظه كرشنا ، وحثه على القتال . وكتاب كيتا اشتمل على هذا الحوار الذي جرى في ساحة الحرب .
قال أرجنا لكرشنا ، وهو واقف بين الصفين ، ينظر إلى الذين جاءوا لمحاربته :
" سيدي ! أرى أمامي أقاربي الأعزاء وأصدقائي القدماء ، ففيهم الأخ وابن الأخ ، والخال وابن الخال ، والعم وابن العم ، فيهم الأبناء والأحفاد ، وفيهم الشيوخ الذين نشأت على تبجيلهم ، أراهم أمامي ، وقلبي يرتعد ، ويدي ترتعش ، وأشعر بحلقومي كأنه قد جف ، هل يليق بي أن أحارب هؤلاء الأحباء الأعزاء ، والأسلاف الأجلاء ؟ كلا ، لأني إن حاربتهم ، أحرم من راحة البال أبدا ، إن حياة الذل والفقر خير من النصر الذي أناله بقتلهم ، أجل ، لا يحل لي قتالهم ، وإنهم لو قتلوني ،

82

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست