نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 80
وتخيلت أن " كاجا " سيستطيع تحت ستار طلب العلم والخدمة أن يعرف سر عملية " سن جيوني " ولذلك قررت " أسورا " قتل " كاجا " وانتهزت فرصة خروجه يرعى ماشية أستاذه وهجم عليه أفراد منها وقتلوه ومزقوا جسمه شر ممزق ، ولما عادت الماشية بدونه انزعجت " ديوياني " وأسرعت إلى أبيها صارخة باكية وقالت : يا أبت ، إن الشمس قد غابت ، وعادت الماشية ، ولم يأت كاجا ، إني أخاف أن يكون شر نزل به ، وإني لا أستطيع أن أعيش ولا أراه بجانبي . فرق قلب الأب لابنته ، واصطنع عملية " سن جيوني " وسرعان ما حضر كاجا وقص عليهما ما حدث له وهو يرعى الماشية من هجوم أسورا عليه وقتله . . . ولكن أسورا دبرت طريقا جديدا للتخلص من " كاجا " فذهب مرة ليحضر الأزهار الجميلة من الغابة إلى " ديوياني " فانقض عليه بعضهم وقتلوه وحرقوه وألقوا رماده في اليم ، وطال انتظار " ديوياني " له دون جدوى فهرعت لأبيها باكية ناحبة ، فأحياه لها مرة ثانية . ولكن أسورا دبرت أمرا خطيرا فقد أمسكت بكاجا وقتلته وحرقت جثته وأذابت رماده في كأس خمر ، وقدمت الكأس إلى سوكر آجاريا فشربه ، وهرعت ديوياني إلى أبيها لثالث مرة عندما طالت غيبة كاجا ، وحاول أبوها أن ينصحها بالرضا بالقضاء والقدر ، ولكنها بكت بنشيج وحسرة ، ولما حاول أبوها أن يحييه هذه المرة اضطرب كاجا في أحشائه ، فقال لها أبوها : إن عودة كاجا للحياة لا تتم إلا بموتي ليخرج هذا من بين أحشائي . وشمل الحزن ديوياني إذ أدركت أنها لا بد أن تفقد حبيبها أو والدها ، واضطربت لهذا الأمر الفاجع ، ولكن أباها وجد حلا للمشكلة ، فقد علم سر " سن جيوني " إلى كاجا وهو في أحشائه ، وقال له : الآن تشق بطنىي لتخرج أنت من أحشائي وأمرت أنا ، ثم تعيد لي الحياة باصطناع سرجبوني " معي ، وتم ذلك بنجاح ،
80
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 80