responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 56


اختلاطا حرا ، ثم استمر هذا التقسيم الطبقي أمد التاريخ كله ، وهذا أمر من شأنه أن يجعل سكان الهند شيئا يخالف المجتمعات الأوربية والمغولية ، البسيطة السهلة التزاوج ، فهو في الحقيقة مجتمع مجتمعات .
ويشير Weech إلى نقطة مهمة هي أن نظام الطبقات بدأ يظهر عندما بدأ اختلاط سمح بتكون مجتمع موحد من هذه العناصر المتباينة ، أما قبل هذا الاختلاط فلم تكن هناك ضرورة لتكوين هذا النظام ، فنظام الطبقات كان وسيلة للمحافظة على سلامة العرق السامي بعد أن خيف عليه من الاندماج في الأجناس الأخرى التي بدأ يتصل بها . ويؤكد Berry ذلك إذ يقرر أن نظام الطبقات لم يظهر إلا في قوانين منو حوالي القرن الثالث قبل الميلاد [1] .
ويذكر Weech كذلك أن هذه الطبقات الأربعة ليست في الحقيقة إلا تبسيطا للحديث عن نظام الطبقات في الهند ، إذ أن الهنود مجتمع تنتشر فيه الطبقات حتى أن عدد طبقاته الآن يبلغ حوالي ثلاثة آلاف طبقة [2] .
ويذكر Berry أن طبقة الكهنة حافظت طويلا على نقائها ، أما الطبقات الثلاثة الأخرى فقد تفتتت ونشأ عنها طبقات كثيرة [3] .
بقي أن نقول عن المنبوذين إنهم لم يدخلوا التقسيم ، ولم يكونوا إحدى طبقات المجتمع الهندوسي ، إذا لم يعدوا منه ، وقد سبقت الإشارة إلى هذا .
على أن الفلسفة الهندية لم تقنع بالجنس والعنصر سببا لنشأة نظام الطبقات ، بل رأت أن تربطه بنص مقدس ، فورد في قوانين " منو " التي اقتبسنا منها بعض فقراتها آنفا سبب هذه الطبقات ، يقول منو وهو يعدد خلق برهما للكائنات :
" . . . ثم خلق البرهمى من فمه ، والكاشتريا من ذراعه ،


. 40 . Religions of the World p
[1] 314 . Thepeoples and Religions of India p
[2] . 42 . Religions of the World p
[3]

56

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست