نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 55
ليست مقتضيات الحياة ، ولكنها مقتضيات السيادة والقوة التي لاحظها الآريون في أنفسهم . ونختلف كذلك مع بروفسور أتريا الأستاذ بجامعة بنارس في الهند الذي يرى أن الهنود القدماء نظموا حياتهم الاجتماعية على طبقات أسموها شاتر فارنا Chatur varna " وهذا التنظيم قائم على أساس اختيار المهن ، ولا يمت بصلة إلى هذه الطائفية الممقوتة الحاضرة التي ابتليت بها الهند ، لأنها ابتليت بالحكم الأجنبي الذي دام عدة قرون ، وإن نظام الطبقات ما أريد به قط تمزيق المجتمع بل توحيده على أساس تقسيم العمل . . . فمن الناس قسم يولع بالعلم فيترك له العلم ويكون طبقة البراهمة ، والقسم الثاني هواه في الحكم والسلطان وأعمال الجراءة والحرب ومنهم تتكون الكشتريا ، والقسم الثالث أولئك الذين جبلوا على حب المال فليكونوا تجارا وزراعا ( ويشيا ) . والقسم والرابع الذين خلقوا أغبياء بلداء فلا يصلحون لغير المهن السافلة والقيام بالخدمة وتتكون منهم طبقة الشودرا " [1] . ونسأل بروفسور أتريا : هل لو مال أحد من الشودرا للعلم وعشقه كان يباح له أن يصبح برهميا ؟ وألا يوجد في طبقة الكشتريا خامل أو بليد ؟ وإذا وجد بها خامل أو بليد هل يمكن أن ننحدر به إلى طبقة الشودرا ؟ الإجابة دائما بالنفي ، فالطبقية مصدرها العرق وسيادة الجنس أكثر من أي شئ آخر . ويقول Wells عن هذه الطبقات : كان المجتمع الهندي بعد الغزو الآري مقسما إلى طبقات لا يؤاكل بعضها بعضا ، ولا تتزاوج ، ولا تختلط
[1] ثقافة الهند وحياتها الروحية والأخلاقية والاجتماعية ص 52 - 53 . ( 2 ) . 122 - 121 . p . A short History of the World p
55
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 55