responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1112


رسائل يوحنا : وهي ثلاث . وتدعى مع رسالة يعقوب ورسالتي بطرس بالرسائل " الكاثوليكية " أي الجامعة . وقد أطلقت هذه التسمية على هذه الرسائل الست ، لأنها لم توجه إلى جماعة مفردة من المسيحيين ، بل إلى الكنيسة المسيحية جمعاء . ومع أن رسالتي يوحنا الثانية والثالثة موجهتان إلى أفراد ، فقد اعتبرتا من الرسائل الجامعة لارتباطها الطبيعي برسالته الأولى . ومما يستحق الذكر بأن رسائل يوحنا الثلاث أن اسم كاتبها لم يذكر فيها على الإطلاق إلا أن الكاتب في الرسالتين الثانية والثالثة يسمي نفسه " الشيخ " . وهذا مما حمل البعض على الاعتقاد بأنه " يوحنا الشيخ " ، الذي عاش في أفسس حوالي ختام القرن الأول المسيحي . ومن الأرجح أن يوحنا الشيخ هذا هو نفس يوحنا الرسول .
والعلماء مجمعون على أن أوجه الشبه بين رسائل يوحنا الثلاث وإنجيل يوحنا كثيرة وقوية حتى أن أكثرهم مقتنعون أن كاتب الإنجيل والرسائل هو شخص واحد .
أما الرسالة الأولى وهي أطول الثلاث فهي خالية من التحية والبركة التي تفتتح وتختم بها الرسائل عادة ، والتشابه الذي بينها وبين البشارة الرابعة يدعو إلى الاعتقاد أن مؤلفها هو شخص واحد . ولكن على الرغم من هذا التشابه فهناك تباين أساسي حتى ليرجح البعض أن كاتبها كان تلميذا ليوحنا الرسول والبشير .
وأنها كتبت بين سنة 90 - 100 مسيحية . والرسالة مقالة أو عظة أكثر منها رسالة . وقد كتبت لدحض البدع ، وإظهار الضلالات في الكنيسة عامة . وتثبيت القراء في الإيمان الصحيح ودحض الآراء الخاطئة الملتوية التي روجها نفر من " الأنبياء الكذبة " داخل الكنيسة نفسها ( 1 يو 4 : 1 - 6 ) . وكان هؤلاء من الغنوسيين الذين أنكروا ناسوت المسيح وموته الفعلي .
فقد ذهب هؤلاء إلى أن المسيح لم يجئ " في الجسد " بل في شكل روحاني . وبعبارة أخرى أن المسيح لم يجئ في جسد مادي هيولي ، بل في جسد طيفي خيالي ذلك لأنهم اعتبروا المادة شرا وفصلوا بين الروح والمادة وبين العقيدة المسيحية والحياة المسيحية ، وبين المسيح ويسوع التاريخي ( 2 : 22 و 4 : 2 و 5 : 1 و 20 ) .
وقالوا إن حياة الاتضاع التي عاشها المسيح على الأرض لا تنسجم مع مجده السابق الذي كان له قبل نزوله على الأرض ، لذلك أنكروا حياته الأرضية الفعلية . لقد ظهر فعلا في اعتقادهم ، وعلم تلاميذه ، ولكنه كان كائنا سماويا ، لا لحما ودما . ولما كانت هذه النظرية مضاده للعقيدة المسيحية التاريخية ، ومعاكسة لها تماما ، فقد أحدثت أزمة داخلية شديدة في الكنيسة .
وكانت غاية الرسالة دحض تعاليم الهراطقة والمضلين وشرح العقيدة المسيحية شرحا صحيحا يتفق وحاجات الناس وما كانوا يترقبونه في ذلك العصر . وكاتبها ينبه المؤمنين إلى أمور ثلاثة :
( 1 ) إن المؤمنين يحصلون الآن ، في هذا العالم على الحياة الأبدية ( 5 : 12 - 13 ) . إنهم يعرفون الله ولهم شركة مع الأب والابن .
( 2 ) إن معرفة الله تقوم بحفظ وصاياه ، والديانة الحقيقية وتتناول الناحية الأخلاقية والأدبية في الحياة لأن هذه نابعة من تلك . من هنا كانت " للتجسد " أهميته وخطورته ، لأنه يضفي معنى إنسانيا ، وشخصيا

1112

نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست