نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1111
وناسوته ودحض البدع المضلة التي كان فسادها آنذاك قد تسرب إلى الكنيسة كبدع الدوكينيين والغنوسيين والكيرنشيين ، والابيونيين . فقد زعم الدوكينيون والغنوسيون أن جسد المسيح لم يكن جيدا حقيقيا . وأنكر الكيرنثيون لاهوته . وادعى الابيونيون أنه لم يكن كائنا قبل مريم أمه . ولهذا كانت غايته إثبات لاهوت المسيح " أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمة " ( 20 : 31 ) . وإعلان مجده - " ورأينا مجده مجدا ، كما لوحيد من الأب مملوءا نعمة وحقا " ( 1 : 14 ) . والاستعارات التي تستهل بلفظة " أنا " أو " أنا هو " تريق نورا ساطعا على سر المسيح الإلهي الذي كان منذ البدء : " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " ( يو 1 : 1 و 8 : 58 وقابل 13 : 19 ) . وليست لفظة أنا سوى تعبير للذات الإلهية ( خر 3 : 14 ) . وهذه الكينونة تحمل في ذاتها زمانا وتاريخا . وأما المسيح فهو وحيد الأب ( يو 1 : 14 و 18 و 3 : 16 و 18 ) . " منذ البدء عند الله " . بادئ الكون . " إله من إله " . " نور من نور " . " إله حق من إله حق " " مولود غير مخلوق " كما جاء في غرة الإنجيل ، وفي قانون الإيمان النيقوي فيما بعد . ومجده هو مجد " النعمة والحق هما من خواص الذات الإلهية ( خر 34 : 6 ) . والرباط الإلهي بين الأب والابن هو المحبة ( يو 15 : 6 ) . وقد أعلن يسوع محبة الأب ، لأن الأب دفع كل ما له للابن ( يو 3 : 35 و 13 : 3 و 17 : 2 ) . وقد عبر عن مجده الإلهي الذي ظهر بأجلى بيان في صليبه بهذه الكلمات : أنا هو " الخبز " ( يو 6 : 48 ) ، " النور " ( 8 : 12 ) ، " الراعي " ( 10 : 11 و 14 ) ، " الباب " ( 10 : 9 ) ، " القيامة " ( 11 : 25 ) ، " الطريق " ( 14 : 6 ) ، " الكرمة " ( 15 : 1 و 5 ) فالخبز يكسر . والنور يصارع الظلمة . والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف . والباب يعبر منه . والقيامة تتبعها الحياة لأنه " إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت ، فهي تبقى وحدها . ولكن إن ماتت فإنها تأتي بثمر كثير " . ( 12 : 24 ) . والطريق يداس . والكرمة تعصر . ومن الأمور التي اختص إنجيل يوحنا بذكرها إرشاد يوحنا المعمدان تلاميذه إلى اتباع يسوع ص 1 . وتحويل المسيح الماء خمرا ص 2 . وشفاؤه ابن خادم الملك ص 4 . وشفاؤه المريض في بركة بيت حسدا ص 5 . والأعمى في بركة سلوام ص 9 . وإقامته لعازر من الموت ص 11 . وحديثه مع نيقوديموس ص 3 . ومع المرأة السامرية ص 4 . ومع الفريسيين عن لاهوته ص 5 . وخطابه الوداعي لتلاميذه ص 14 - 16 وصلاته الشفاعية ص 17 . وظهوره بعد قيامته لتلاميذه على بحر الجليل ص 21 . ويمكن تقسيم الإنجيل على هذا النحو : 1 - أصحاح 1 : 1 - 18 الديباجة - وهي تعمق في سر التجسد . 2 - أصحاح 1 : 19 - 51 شهادة يوحنا ليسوع وشهادة التلاميذ له وشهادة يسوع لنفسه . 3 - أصحاح 2 - 12 المسيح والعالم . 4 - أصحاح 13 - 17 المسيح وخاصته . 5 - أصحاح 18 - 20 آلام المسيح وموته وقيامته .
1111
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1111