responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1074


استشاط عيسو غضبا بسبب هذه الحادثة فخافت رفقة أن يقتل يعقوب ، أو أن يهرب يعقوب فيتزوج بإحدى بنات حث ، فأخبرت يعقوبا عما يساورها ، فدعا يعقوب إسحق وباركه ثانية وأرسله إلى فدان أرام إلى لابان ، أخي رفقة . ومع أنه اختلس البكورية ، فقد أصبح وارث المواعيد . ولكن الله لا يترك الخطيئة دون عقاب ، فنال يعقوب عقابه بسبب خداعه إذ لقنه الله درسا قاسيا وقاده في طريق وعرة محفوفة بالعناء والألم .
ولما كان يعقوب ، على الرغم من أخطائه ذا تقوى فقد افتقده الله عند بيت إيل ، وأراه رؤية مجيدة ، ووعده أن يعطيه الأرض ، التي كان متغربا فيها .
وعندما استيقظ من نومه نذر ذاته للرب ( تك ص 28 ) .
وعندما وصل إلى أرض لابان وجد راحيل على البئر فأحبها ، وخدم لابان بها سبع سنين ، حتى إذا ما حان وقت الزواج احتال عليه لابان وزوجه بليئة . ثم خدم سبع سنين أخرى براحيل وأخذها . وخدم ست سنين أخرى بالأجرة . وبواسطة الحيلة التي دبرها فاق غناه غنى لابان . وفي أثناء خدمته للابان ولد له من امرأتيه وسريتيه أحد عشر ابنا وابنة ( تك ص 31 ) .
وبعد ما فارقه لابان ارتحل نحو فلسطين . وعندما قارب مساكن عيسو أرسل يستخبر عن أخيه ، فأخبر أنه آت لملاقاته ، فتملكه الخوف ، وقسم قومه إلى فرقتين وأرسل بهدية فاخرة إلى عيسو . وبعد ما أجاز عائلته كلها بقي هو عند نهر يبوق ( وادي زرقا ) ، فصارعه إنسان حتى طلوع الفجر وانخلع فخذه . وقبل أن يطلقه باركه وقال له : " لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل ، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت " .
ودعا يعقوب اسم المكان فنيئيل أي وجه الله ، لأنه قال : " إني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي " .
( تك 32 : 22 - 32 قابل الأسماء في تك 33 : 20 وهو 12 : 4 ) . وكانت هذه الحادثة نقطة تحول في حياة يعقوب . فقد كان حتى الآن معتمدا على قوته ودهائه ونجاحه . فتعلم الآن أن قوته كلا شئ في مصارعة الله ، وأن عليه أن يستعين بالصلاة ليفوز بالبركة التي لا مندوحة له عنها .
وقبلما عبر الأردن التقى بأخيه فطلب عفوه بسبب ما ألحقه به فجعله يهيم على وجهه ردحا من الزمن . ثم افترقا الأخوان ، فانطلق عيسو إلى أراضيه في جبل سعير ( أدوم ) ، واتجه يعقوب إلى أرض كنعان ( تك 33 :
1 - 18 ) . واشتري أرضا عند شكيم نصب فيها خيمته ، وأقام هناك مذبحا ( ص 33 : 18 - 20 ) .
فأذل شكيم ابن حمور رئيس الأرض ، دينة ابنة يعقوب من ليئة ، فغضب عليه بنو يعقوب ، ومع أنه أراد أن يتزوج بها ويصالح أهل يعقوب ، احتال بنو يعقوب وأخذوا المدينة وكل ما فيها وقتلوا حمور وشكيم .
فنقم عليهم لذلك أهل تلك المقاطعة ، فالتزم يعقوب أن يرحل إلى الجنوب ( تك ص 34 ) . وأتى إلى لوزاي بيت إيل . فماتت دبورة ودفنت هناك ( ص 35 : 6 - - 8 ) . وهناك ظهر له الله ثانية كما ظهر له وهو في طريقه إلى فدان أرام ( ص 35 : 9 - 15 و 28 : 10 - 22 ) . مؤكدا له تغيير اسمه إلى إسرائيل ، والعهد الذي أقامه مع إبراهيم . وعندما أتى أفراتة ( بيت لحم ) وهو في طريقه إلى حبرون ولد ابنه الثاني عشر والأخير

1074

نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1074
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست