[ الخادم القليل الشفقة ] 23 " لذلك مثل ملكوت السماوات كمثل ملك أراد أن يحاسب خدمه [17] . 24 فلما شرع في محاسبتهم أتي بواحد منهم عليه عشرة آلاف وزنة [18] . 25 ولم يكن عنده ما يؤدي به دينه ، فأمر مولاه أن يباع هو وامرأته وأولاده وجميع ما يملك ليؤدى دينه . 26 فجثا له الخادم ساجدا وقال : " أمهلني أؤد لك كل شئ " . 27 فأشفق مولى ذلك الخادم وأطلقه وأعفاه من الدين . 28 ولما خرج ذلك الخادم لقي خادما من أصحابه مدينا له بمائة دينار [19] . فأخذ بعنقه يخنقه وهو يقول له : " أد ما عليك " . 29 فجثا صاحبه يتوسل إليه فيقول : " أمهلني أؤده لك " . 30 فلم يرض ، بل ذهب به وألقاه في السجن إلى أن يؤدي دينه . 31 وشهد أصحابه ما جرى فاغتموا كثيرا ، فمضوا وأخبروا مولاهم بكل ما جرى . 32 فدعاه مولاه وقال له : " أيها الخادم الشرير ، ذاك الدين كله أعفيتك منه [20] ، لأنك سألتني . 33 أفما كان يجب عليك أنت أيضا أن ترحم صاحبك كما رحمتك أنا ؟ " 34 وغضب مولاه فدفعه إلى الجلادين ، حتى يؤدي له كل دينه . 35 فهكذا يفعل بكم أبي السماوي ، إن لم يغفر كل واحد منكم لأخيه من صميم قلبه " . - 11 - [ الصعود إلى أورشليم ] [ الزواج المسيحي والعفاف ] [ 19 ] 1 ولما أتم يسوع هذا الكلام ، ترك الجليل وجاء بلاد اليهودية عند عبر الأردن [1] . 2 فتبعته جموع كثيرة ، فشفاهم هناك . 3 فدنا إليه بعض الفريسيين وقالوا له ليحرجوه : " أيحل لأحد أن يطلق امرأته لاية علة كانت ؟ " [2] 4 فأجاب : " أما قرأتم أن الخالق منذ البدء جعلهما ذكرا وأنثى 5 وقال : لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته ويصير الاثنان جسدا واحدا ؟
[17] " خدم " . في الكتاب المقدس ، لا تدل هذه الكلمة كل مرة على العبيد ، بل كثيرا ما تدل على شخصيات كبيرة من وزراء وغيرهم ( 1 صم 8 / 14 و 2 مل 5 / 6 ومتى 13 / 27 و 25 / 14 - 30 ) . [18] مبلغ باهظ يساوي آلاف الألوف من الليرات الذهب ، وهذا يعني أن الخادم في وضع لا مخرج منه إلا " رحمة " سيده ( الآية 26 ) . وهذا هو وضع الإنسان أمام الله . [19] مبلغ زهيد بالنسبة إلى المبلغ السابق . لاحظ هنا عدم التناسب بين المبلغين . [20] تذكر هذه الآية بالطلب الخامس من الصلاة الربية . [1] غادر يسوع وتلاميذه الجليل ، وفقا لما أنبأ به يسوع عن آلامه ، ل " يجتازوا " إلى اليهودية ، أي إلى أورشليم . فوجب عليهم ألا يمروا بالسامرة ، بل بشرق الأردن ، فيعبروا الأردن مرة ثانية في أريحا ويصعدوا إلى أورشليم . [2] يطرح هذا السؤال ، في أمر الزواج والطلاق ، مشكلة تطبيق القاعدة المنصوص عليها في تث 24 / 1 . وكان لهذه المشكلة تفسيرات دقيقة في مدارس الربانيين .