إلهية ، أي الإيمان باسم ابن الله ( 5 / 5 و 10 وراجع 5 / 13 ) : آ ) ( اجتناب الخطيئة يغفل في خاتمة الرسالة ) . ب ) المحبة من الله وتترسخ في الإيمان ( 4 / 7 - 21 ) . ج ) الإيمان بابن الله أصل المحبة ( 5 / 1 - 2 ) . الخاتمة ( 5 / 13 - 21 ) . يرى بعض النقاد أن تحليل الرسالة قد يمكننا من الكشف عن عدة طبقات أدبية . بل حاول بعضهم أن يفصل فيها نصا قديما مصدره غنوصي أو قمراني ، عن فقرات فيها شروح للإرشاد أضافها الكاتب . ولكن تنوع الانشاء ليس برهانا على تعدد المصادر ، فإن الطابع التعليمي لهذه الفقرة أو تلك قد يكون ناجما عن تأثير التعليم عند المعمودية ، وحسن أحكام بنية الرسالة دليل على وحدتها الأدبية . ولكن هناك فقرة كانت في الماضي موضوع مناظرة مشهورة ، ومن الأكيد أنها غير مثبتة . إنها جملة معترضة وردت في 5 / 6 - 8 ، وهي التي بين قوسين في هذه الجملة " الذين يشهدون هم ثلاثة ( في السماء وهم الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون هم ثلاثة في الأرض ) الروح والماء والدم ، وهؤلاء الثلاثة هم متفقون . لم يرد هذا النص في المخطوطات في ما قبل القرن الخامس عشر ، ولا في الترجمات القديمة ، ولا في أحسن أصول الترجمة اللاتينية ، والراجح أنه ليس سوى تعليق كتب في الهامش ثم أقحم في النص في أثناء تناقله في الغرب . [ الرسالة الصغيرتان ] يختلف هذان المؤلفان عن رسالة يوحنا الأولى ، لأن فيهما جميع ميزات الرسائل الحقيقية . إن الرسالة الثانية موجهة " إلى السيدة المصطفاة وإلى أبنائها " ، وهو لقب أطلقه الشيخ على كنيسة من كنائس آسية الخاضعة لسلطته ، ولا نعرف أيا هي . إن إيمان المسيحيين في هذه الجماعة على خطر ، فقد اندس بينهم مضلون ينكرون التجسد ( الآية 7 ) ، ولا يقيمون على الولاء لتعليم المسيح ( الآية 9 ) . أراد يوحنا أن يحذر المؤمنين من مثل هذا التعليم ( الآيات 8 و 10 - 11 ) . فيجب عليهم ، وقد عرفوا الحق ( الآية 1 ) ، أن يسلكوا سبيل الحق ( الآية 4 ) وأن يحب بعضهم بعضا ( الآية 5 ) ، فيسيروا في نور الوصية التي أتت من عند الآب وتلقوها من الكنيسة منذ البدء ( الآيات 4 - 6 ) . وردت هذه الموضوعات على نحو أكثر تفصيلا في الرسالة الكبرى . بين الرسالة الثالثة والرسالة الثانية وجوه شبه في الانشاء مدهشة ( راجع 2 يو 1 و 4 و 12 - 13 و 3 يو 1 و 3 و 13 - 15 ) . ومع ذلك فإن للرسالة الثالثة طابعا شخصيا ظاهرا على نحو أشد كثيرا . إنها موجهة إلى امرئ اسمه غايس هنأه الشيخ بأنه يسير في الحق ( الآية 3 وراجع 2 يو 4 ) . يعود ما فيها من لهجة جدلية خفيفة إلى أزمة انفجرت بين المؤمنين . كان الشيخ قد كتب رسالة إلى الجماعة ، ولكن ديوتريفس ، والراجح أنه كان رئيس تلك الكنيسة ، لم يعترف بسلطته ( الآية 9 ) ، فرأى الشيخ نفسه مضطرا الآن إلى مراسلة غايس ، أحد وجوه المسيحيين الذين ظلوا موالين له . كان الشيخ يوجه ، من الكنيسة التي يقيم فيها ، فريقا من الوعاظ الجوالين ، وقد عهد إليهم بأن يعرفوا الوثنيين اسم