responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 641


كان من حقنا أن نفرض أنفسنا [3] لأننا رسل المسيح . لكن لطفنا بكم كما تحتضن المرضع أولادها . 8 وبلغ منا الحنو عليكم أننا وددنا لو نجود عليكم ، لا ببشارة الله فقط ، بل بأنفسنا أيضا ، لأنكم أصبحتم أحباء إلينا . 9 فإنكم تذكرون ، أيها الإخوة ، جهدنا وكدنا ، فقد بلغناكم بشارة الله ونحن نعمل في الليل والنهار لئلا نثقل على أحد منكم [4] . 10 وأنتم شهود والله شاهد أيضا كيف عاملناكم ، أنتم المؤمنين ، معاملة بارة عادلة لا ينالها لوم .
11 فقد عاملنا كلا منكم كما يعامل الأب أولاده ، كما تعلمون [5] ، 12 فوعظناكم وشددناكم وناشدناكم أن تسيروا سيرة جديرة بالله الذي يدعوكم إلى ملكوته ومجده .
[ إيمان أهل تسالونيقي وصبرهم ] 13 ولذلك فإننا لا ننفك نشكر الله على إنكم ، لما تلقيتم ما أسمعناكم من كلمة الله ، لم تتقبلوه تقبلكم لكلمة بشر ، بل لكلمة الله حقا تعمل فيكم أنتم المؤمنين . 14 فاقتديتم [6] ، أيها الإخوة ، بالكنائس التي باليهودية ، في المسيح يسوع . فقد عانيتم أنتم أيضا من أبناء وطنكم ما عانى أولئك من اليهود . 15 فهم الذين قتلوا الرب يسوع والأنبياء واضطهدونا ، وهم الذين لا يرضون الله ويعادون جميع الناس 16 فيمنعوننا أن نكلم الوثنيين لينالوا الخلاص ، فيبلغون بخطاياهم إلى أقصى حد دائما أبدا [7] ، ولكن الغضب نزل عليهم آخر الأمر .



[3] للعبارة في الأصل اليوناني معنيان أحدهما أنه من حق بولس وأعوانه أن يعظموا أمرهم ، والآخر أنه من حقهم العيش على نفقة المسيحيين .
[4] يذكر بولس مرارا مفتخرا بأنه لم يرد أن يعتمد لعيشه المادي على الجماعات التي أسسها ( راجع 2 تس 3 / 7 - 9 و 1 قور 4 / 12 و 2 قور 11 / 7 - 10 و 12 / 13 - 18 ورسل 20 / 33 - 35 ) . لكنه ، في أثناء تبشيره في تسالونيقي ، قبل مساعدة من أهل فيلبي ( فل 4 / 15 - 16 ) .
[5] يكثر بولس من مفردات الحنان ، بل يشبه نفسه بمرضع تحنو على أولادها ، قبل أن يبين في أي شئ تصرف تصرف الأب الحقيقي . وهذا العطف يبلغ ذروته في ما ورد في الآية 8 : أنه مستعد لبذل نفسه من أجلهم ( راجع يو 15 / 13 ) .
[6] راجع 1 / 6 + .
[7] لا بد من تفهم هذا الحكم الصارم الموجه إلى اليهود . لا يزال بولس يعتز بأنه يهودي ، وكثيرا ما يشير إلى امتياز إسرائيل . فالغضب والمجد هما " لليهودي أولا ، ثم لليوناني " ( راجع روم 2 / 9 - 10 ) . وفي رحلاته الرسولية ، كان يوجه رسالة الخلاص إلى اليهود أولا . وهذا ما كان يفعل ، بحسب سفر أعمال الرسل ، في قبرس ( رسل 13 / 5 ) وأنطاكية بيسيدية ( رسل 13 / 14 - 43 ) وأيقونية ( رسل 14 / 1 ) وفيلبس ( رسل 16 / 13 ) وتسالونيقي ( 17 / 2 ) وبيرية ( 17 / 10 ) وقورنتس ( 18 / 4 ) وأفسس ( 19 / 8 ) ورومة أخيرا ( 28 / 17 - 24 ) . ولكن ، في كل مرة ( راجع رسل 13 / 45 - 50 و 14 / 2 و 19 و 17 / 5 و 13 و 18 / 12 ) ، حال بعض اليهود من أصحاب النفوذ في المدن اليونانية دون تبشيره الوثنيين وسببوا له متاعب كبيرة بلغت أسوأ المعاملات ( 2 قور 11 / 24 ) . وهذا ما يفسر عنف الألفاظ التي يستعملها بولس هنا ، فإنه هو نفسه يهودي فيستاء من عمى إخوته . كان على اليهود أن يصبحوا حملة البشارة ، وها هم يعترضون طريقها ، كما اعترضوا طريق رسالة الأنبياء ويسوع نفسه . ومع ذلك ، فحين يتكلم بولس على مصير الشعب المختار ، لا يذكر ، بين أسباب نبذ إسرائيل الموقت ، الحكم على المسيح وموته في أورشليم أو اضطهاد المسيحيين . وهو يتطرق مطولا إلى هذا الموضوع في غل 4 / 21 - 31 ولا سيما في روم 9 - 11 : إن إسرائيل ، برفضه رسالة البشارة ، يجعل نفسه إلى حين خارج الخلاص الذي لن يزال يعرض عليه ( راجع روم 9 / 2 + ) وسيستفيد منه ، على حد قول بولس ، " إذ لا رجعة في هبات الله ودعوته " ( روم 11 / 29 ) . " دائما أبدا " : أي في الفترة الحاضرة من الزمن ، وفي الفترة السابقة ( راجع كيفية تقبل وعظ الأنبياء ) .

641

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست