responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 640


أنتم بنا وبالرب [8] ، متقبلين كلمة الله [9] بفرح من الروح القدس ، مع أنكم في شدة كبيرة ، 7 فصرتم في ذلك مثالا لجميع المؤمنين في مقدونية وآخائية [10] . 8 ذلك أنه من عندكم انطلقت كلمة الرب ، لا في مقدونية وآخائية فقط ، بل انتشر خبر إيمانكم بالله في جميع الأماكن حتى إننا لا نحتاج إلى التحدث به . 9 فهم يخبرون أي استقبال لقينا عندكم وكيف اهتديتم إلى الله وتركتم الأوثان لتعملوا لله الحق الحي 10 وتنتظروا أن يأتي من السماوات ابنه الذي أقامه من بين الأموات ، ألا وهو يسوع الذي ينجينا من الغضب الآتي [11] .
[ موقف بولس في تسالونيقي ] [ 2 ] 1 وتعلمون أنتم ، أيها الإخوة ، أن مجيئنا إليكم لم يكن باطلا ، 2 فقد لقينا في فيلبي العذاب [1] والإهانة كما تعلمون ، ولكننا جرؤنا ، لثقتنا بإلهنا ، أن نكلمكم ببشارة الله في جهاد كثير . 3 فليس وعظنا عن ضلال ولا فجور ولا مكر ، 4 بل كلامنا كلام من اختبرهم الله لكي يأتمنهم على البشارة ، لا لنرضي الناس ، بل لنرضي الله الذي يختبر قلوبنا [2] .
5 فلم ننطق بكلمة تملق قط ، كما تعلمون ، ولا أضمرنا طمعا ، يشهد الله ، 6 ولا طلبنا المجد من الناس ، لا منكم ولا من غيركم ، 7 مع أنه



[8] لقد " اقتدى " أهل تسالونيقي بالمسيح والرسل ، لأنهم تألموا ، على مثالهم ، من أجل البشارة ( راجع 1 قور 4 / 16 + ) . وسيقول بولس في 2 / 14 أنهم اقتدوا بكنائس اليهودية ، أي إنهم عانوا هم أيضا من الاضطهاد من أجل البشارة . نرى إذا أن " الاقتداء " ، في مؤلفات بولس الأولى ، لا يعني " الاجتهاد في تقليد مواقف أحد الناس أو فضائله الأخلاقية " . فالمقصود هو أن يقبل تلميذ المسيح وضع " العبد المتألم " الذي كان وضع يسوع : " إذا اضطهدوني ، فيسضطهدونكم أيضا " ( يو 15 / 20 وراجع متى 10 / 18 وما يوازيه ) .
[9] " الكلمة " : أصبحت هذه الكلمة من مفردات الأدب المسيحي القديم . وردت مرارا في الأناجيل ، ولا سيما في شرح مثل الزارع والنصوص المتعلقة به ( راجع مر 4 / 14 و 20 و 23 وما يوازيها ) . إذا وردت بدون مضاف إليه ، كانت شبه مرادف " للبشارة " ( راجع غل 6 / 6 وفل 1 / 14 وقول 4 / 3 و 2 طيم 4 / 2 ورسل 6 / 4 ) . ولكن كثيرا ما تضاف : " كلمة الله " أو " كلمة الرب " ( راجع 1 / 8 و 2 / 13 و 4 / 15 و 2 تس 3 / 1 ) . وهذه الإيضاحات تشير إلى أن هذه الكلمة تصدر عن الله وتوجه إلى البشر على لسان بعض الناس . يبحث بولس هنا في الموضوع الذي يبحث فيه الإنجيليون الإزائيون في شرح مثل الزارع ، أي تقبل كلمة المرسلين . فلا تثمر هذه الكلمة إلا عند الذين يتقبلونها بفرح ، بالرغم من الآلام والاضطهادات . ولا يكون مثل هذا القبول ممكنا إلا إذا اعترف بأن هذه الكلمة هي " كلمة الله " ، لا " كلمة في شأن الله " يعبر فيها المبشرون عن آرائهم الدينية الخاصة ( راجع 2 / 13 ) .
[10] كانت " مقدونية " و " آخائية " إقليمي الإدارة الرومانية في اليونان . فالعبارة تعني إذا بلاد " اليونان كلها " .
[11] " الغضب " هو الغضب الذي سيظهر بالحكم على الخاطئين عند عودة الرب ( راجع 1 تس 5 / 9 ) . لكن بولس يوضح أن هذا الغضب آت : راجع 1 تس 2 / 16 وروم 1 / 18 + . تعد الآيتان 9 - 10 ملخصا لإعلان البشارة للوثنيين . فإن إعلان البلاغ يدعوهم إلى الاهتداء إلى الله الواحد ، وإلى الإيمان بيسوع ابنه ( راجع روم 1 / 4 + ) الذي أقامه من بين الأموات ، وإلى انتظار الخلاص الذي سيأتي به الرب عند مجيئه المجيد .
[1] راجع رسل 16 / 19 - 24 .
[2] الترجمة اللفظية : " كما أن الله اختبرنا لنؤتمن على البشارة ، كذلك نتكلم . . " . يقارن بولس هنا بين موقفين : الموقف الذي كان عليه حين " امتحنه " الله قبل أن يأتمنه على البشارة ، والموقف الذي هو عليه الآن بعد أن باشر العمل . فيقول إن هذين الموقفين لا يختلفان على الإطلاق . لم يبدل موقفه : فاليوم كما في يوم " الامتحان " ، لا يسعى إلى إرضاء الناس ، بل إلى إرضاء الله ، لأن قلب الرسول مكشوف دائما أمام الله الذي يفحص الكلى والقلوب .

640

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست