عامل الملك الحارث في دمشق يأمر بحراسة المدينة [16] للقبض علي ، 33 ولكني دليت في زنبيل من كوة على السور فنجوت من يديه . [ 12 ] 1 ألا بد من الافتخار ؟ - إنه لا خير فيه - ولكني انتقل إلى رؤى الرب ومكاشفاته [1] . 2 أعرف رجلا مؤمنا بالمسيح [2] اختطف [3] إلى السماء الثالثة [4] منذ أربع عشرة سنة [5] : أبجسده ؟ لا أعلم ، أم من دون جسده ؟ لا أعلم ، الله أعلم . 3 وإنما أعلم أن هذا الرجل : أبجسده ؟ لا أعلم ، أمن دون جسده ؟ لا أعلم الله أعلم ، 4 اختطف إلى الفردوس ، وسمع كلمات لا تلفظ ولا يحل لإنسان أن يذكرها . 5 أما ذاك الرجل فسأفتخر به ، وأما أنا فلن أفتخر إلا بحالات ضعفي . 6 ولو أردت الافتخار لما كنت غبيا ، لأني لا أقول إلا الحق . ولكني أعرض عن ذلك لئلا يظن أحد إني فوق ما يراني عليه أو يسمعه مني [6] . 7 ومخافة أن أتكبر بسمو المكاشفات [7] ، أوتيت شوكة في جسدي [8] : رسولا للشيطان وكل إليه بأن يلطمني [9] لئلا أتكبر . 8 وسألت الله ثلاث مرات أن يبعده عني ، 9 فقال لي : " حسبك نعمتي ، فإن القدرة تبلغ الكمال في الضعف " [10] . فإني بالأحرى افتخر راضيا بحالات ضعفي لتحل بي قدرة المسيح . 10 ولذلك فإني راض بحالات الضعف والإهانات والشدائد والاضطهادات والمضايق في سبيل المسيح ، لأني عندما أكون ضعيفا أكون قويا . 11 هاءنذا قد صرت غبيا ، وأنتم ألجأتموني إلى ذلك . فكان من حقي عليكم أن توصوا بي لأني لم أكن أقل شأنا من أولئك الرسل الأكابر [11] ، وإن لم أكن بشئ . 12 إن العلامات المميزة للرسول قد تحققت بينكم بصبر تام وآيات وأعاجيب ومعجزات . 13 ففي أي شئ كنتم دون سائر الكنائس إلا لأني أنا بنفسي لم أكلفكم شيئا ؟ فاصفحوا لي عن هذا
[16] ذكر هذا الحدث في رسل 9 / 24 - 25 : المقصود هو الملك النبطي الحارث الرابع الذي ملك من السنة 9 ق . م . إلى السنة 39 ب . م . لا يفيدنا هذا إلا القليل عن حياة بولس . [1] ميز بولس بدقة بين حدث طريق دمشق ، أي ترائي القائم من الموت ( 1 قور 9 / 1 و 15 / 8 ) ، و " الرؤى " و " المكاشفات " التي حظي بها بعدئذ ( رسل 16 / 9 و 22 / 18 و 23 / 11 ) . [2] يستحيي بولس بعض الشئ بالكلام على نفسه . [3] " اختطف " : عبارة تقليدية في انخطافات الأنبياء ( راجع حز 3 / 12 ) . [4] تراوح عدد " السماوات " في النظريات اليهودية بين ال 5 وال 10 ، وعدد 7 هو الأكثر شيوعا . وغالبا ما كان الفردوس يقع في " السماء الثالثة " . [5] منذ " أربع عشرة سنة " : حدث ذلك في حوالي السنة 42 أو 43 ولا شك ، في أثناء إقامة بولس في قيليقية أو في أنطاكية ، قبل رحلته الرسولية الأولى . [6] ترجمة أخرى : " أو يسمعه عني " . [7] علامات الفصل غير أكيدة في المخطوطات ، فمن الممكن أن يربط أول الآية 7 بالآية 6 . [8] هناك افتراضات كثيرة عن هذا المرض ، وأقربها إلى المعقول هو المرض المزمن ( راجع غل 4 / 13 - 15 ) . [9] " لطم " : ملاك الشيطان يلطم الرسول ، كما لطم الجند المسيح في وجهه . [10] هناك جناس ، فالكلمة الواحدة تعني " الضعف " و " المرض " . [11] راجع 11 / 5 + .