المسيح [7] . 14 ولا عجب فالشيطان نفسه [8] يتزيا بزي ملاك النور ، 15 فليس بغريب أن يتزيا خدمه بزي خدم البر . ولكن عاقبتهم تكون على قدر أعمالهم . 16 وأقول ثانية : لا يعدني أحد غبيا ، وإلا فاحسبوني شبه غبي لأستطيع أنا أيضا أن أفتخر قليلا . 17 وما سأقوله لا أقوله وفقا لروح الرب ، ولكنه قول غبي ، وأنا على يقين بأن لي ما افتخر به [9] . 18 فلما كان كثير من الناس يفاخرون مفاخرة بشرية ، فسأفاخر أنا أيضا . 19 وبحسن الرضا تحتملون الأغبياء ، أنتم العقلاء . 20 نعم ، تحتملون أن يستعبدكم الناس ويلتهموكم ويسلبوكم ويتعجرفوا عليكم ويسيئوا معاملتكم علنا . 21 أقول هذا وأنا خجل [10] ، كأننا أظهرنا الضعف . فالذي يجرؤون عليه - وكلامي كلام غبي - أجرؤ عليه أنا أيضا . 22 هم عبرانيون ؟ وأنا عبراني ، هم إسرائيليون ؟ [11] وأنا إسرائيلي ، هم من نسل إبراهيم ؟ وأنا أيضا ، 23 هم خدم المسيح ؟ - أقول قول أحمق - وأنا أفوقهم : أفوقهم في المتاعب ، أفوقهم في دخول السجون [12] ، أفوقهم كثيرا جدا في تحمل الجلد ، في التعرض لأخطار الموت مرارا . 24 جلدني اليهود خمس مرات أربعين جلدة إلا واحدة [13] ، 25 ضربت بالعصي ثلاث مرات ، رجمت مرة واحدة [14] ، انكسرت بي السفينة ثلاث مرات [15] ، قضيت ليلة ونهارا في عرض البحر . 26 أسفار متعددة ، أخطار من الأنهار ، أخطار من اللصوص ، أخطار من بني قومي ، أخطار من الوثنيين ، أخطار في المدينة ، أخطار في البرية ، أخطار في البحر ، أخطار من الإخوة الكذابين ، 27 جهد وكد ، سهر كثير ، جوع وعطش ، صوم كثير ، برد وعري ، 28 فضلا عن سائر الأمور من همي اليومي والاهتمام بجميع الكنائس . 29 فمن يكون ضعيفا ولا أكون ضعيفا ؟ ومن تزل قدمه ولا أحترق أنا ؟ 30 إن كان لا بد من الافتخار ، فسأفتخر بحالات ضعفي . 31 إن الله أبا الرب يسوع - تبارك للأبد - عالم باني لا اكذب . 32 كان
[7] يأخذ بولس على خصومه المتاجرة بكلمة الله ( راجع 2 / 17 وفل 3 / 2 ولو 16 / 15 ) . [8] راجع 2 / 11 + . [9] الترجمة اللفظية : " وفي حقيقة افتخاري " . [10] الترجمة اللفظية : " للخجل " . فالترجمة تتردد بين " إخجالكم " و " إخجالنا " ، إذ إن الرسول يأخذ على نفسه ضعفها ، وإن كان يذم أهل قورنتس بقسوة . [11] كثيرا ما حملت الحرب الكلامية بولس إلى تعداد صفاته اليهودية ( رسل 21 / 39 و 22 / 3 و 23 / 6 و 26 / 5 وروم 11 / 1 وغل 2 / 15 وفل 3 / 5 - 6 ) أو ذكر صفته الرومانية ( رسل 16 / 37 و 22 / 25 - 28 ) . [12] لا نعرف سجنا لبولس قبل هذا التاريخ إلا سجنه في فيلبي ( رسل 16 / 23 ) وربما سجن في أفسس ( 1 قور 15 / 32 ) . [13] حدد الشرع في تث 25 / 3 عدد الجلدات بأربعين . فكان اليهود يقفون عند الجلدة التاسعة والثلاثين خشية من تجاوز العدد المشروع . لا نعرف شيئا عن الظروف التي كانت سبب هذا التعذيب . [14] من التوضيحات الواردة هنا ، لا نعرف سوى " رجم " مخالف للشريعة في فيلبي ( رسل 16 / 22 ) و " رجم " لسترة ( رسل 14 / 19 ) . [15] لم يرد ذكر انكسار السفينة .