إليكم [8] . 14 فنحن لا نتجاوز الحد في بسط أنفسنا ، كما لو كنا لم نبلغ [9] إليكم ، فقد بلغنا إليكم حقا ومعنا بشارة المسيح . 15 ولا نتعدى القياس في الافتخار بأتعاب غيرنا [10] ، بل نرجو ، إذا نما إيمانكم ، أن نتسع اتساعا متزايدا عندكم وفقا لقاعدتنا 16 فنحمل البشارة إلى أبعد منكم ، غير مفتخرين بما أنجزه غيرنا في حدوده . 17 " ومن افتخر فليفتخر بالرب " [11] ، 18 فليس صاحب الفضيلة المجربة من وصى بنفسه ، بل من وصى به الرب . [ اضطرار بولس إلى التمدح ] [ 11 ] 1 ليتكم تحتملون من قبلي قليلا من الغباوة ، بل تحملوني ، 2 فإني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لزوج واحد ، خطبة عذراء طاهرة تزف إلى المسيح [1] . 3 ولكني أخشى عليكم أن يكون مثلكم مثل حواء التي أغوتها الحية بحيلتها ، فتفسد بصائركم وتتحول عن صفائها لدى المسيح . 4 فإذا جاءكم أحد ينادي بيسوع آخر لم نناد به [2] ، أو قبلتم روحا غير الذي نلتموه وبشارة غير التي قبلتموها ، احتملتموه أحسن احتمال . 5 وأرى أني لست أقل شأنا من أولئك الرسل الأكابر [3] . 6 وإني ، وإن كنت جاهلا في البلاغة ، فلست جاهلا في المعرفة ، وفي كل شئ أظهرنا لكم ذلك أمام جميع الناس . 7 أتراني ارتكبت خطيئة إذ أعلنت لكم مجانا بشارة الله واضعا نفسي لترفعوا أنتم ؟ 8 سلبت كنائس أخرى [4] وأخذت منها النفقة لخدمتكم . 9 ولما كنت بينكم ورأيت أن بي حاجة ، لم أكلف أحدا شيئا ، فإن الإخوة الذين أتوا من مقدونية سدوا حاجتي . وقد حرصت في كل شئ ألا أثقل عليكم [5] وسأحرص أيضا . 10 وحق المسيح المقيم في [6] ، أن هذه المفخرة لن تحجب عني في بلاد آخائية . 11 ولماذا ؟ ألأني لا أحبكم ؟ الله أعلم . 12 وما أفعله سأفعله أيضا لأقطع السبيل على الذين يلتمسون سبيلا ليكونوا فيما به يفاخرون على مثالنا فيما به نفاخر : 13 لأن هؤلاء القوم رسل كذابون وعملة مخادعون يتزيون بزي رسل
[8] ينتقل الرسول ، بطريقة بيانية تعودها ، من " عدم تجاوز القياس في الافتخار " ومن طريقة إبراز الثقة بالنفس ، إلى " القياس " ، أي إلى المكان الذي كتبه الله له . والآيات 14 - 16 تشرح هذه الفكرة التي وردت أيضا في روم 15 / 20 . [9] لا يزال النقاش قائما لمعرفة هل هناك صيغة جمع للتفخيم ( فلا يدور الكلام إلا على بولس ) أم هل هي صيغة جمع حقيقية تشمل معاونيه ( مثلا طيموتاوس ، راجع 2 قور 1 / 1 ) . [10] راجع روم 15 / 17 - 21 و 28 - 29 . [11] ار 9 / 22 . الاستشهاد نفسه في 1 قور 1 / 31 . [1] الموضوع الكتابي للعرس الروحي ( راجع أف 5 / 27 ) . [2] لا يعتقد بولس بإمكانية وجود بشارتين ( غل 1 / 7 - 9 ) . [3] من هم هؤلاء الأشخاص ؟ متهودون ، ولا شك ، مخلصون للشريعة يرفضون سلطة بولس ويتولون سلطة بدون أن يفوضوا . [4] راجع 8 / 1 + . [5] عاش بولس في قورنتس ، بحسب عادته ، على عمل يديه ( رسل 18 / 3 و 1 قور 4 / 12 ) . [6] " المسيح المقيم في " : صيغة لاختيار بولس الشخصي الباطني ( غل 2 / 20 وفل 1 / 21 ) .