responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 521


حالهم حسنة بسبب الشدة الحاضرة [17] ، فإنه يحسن بالانسان أن يكون على هذه الحال .
27 أأنت مرتبط بامرأة ؟ فلا تطلب الفراق . أأنت غير مرتبط بامرأة ؟ فلا تطلب امرأة ، 28 وإذا تزوجت فلا ذنب عليك ، وإذا تزوجت الفتاة فلا ذنب عليها ، ولكن أمثال هؤلاء سيلقون مشقة في أجسادهم ، وإني أريد أن أحميكم منها .
29 أقول لكم ، أيها الإخوة ، إن الزمان يتقاصر [18] : فمنذ الآن ليكن الذين لهم امرأة كأنهم لا امرأة لهم ، 30 والذين يبكون كأنهم لا يبكون ، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون ، والذين يشترون كأنهم لا يملكون ، 31 والذين يستفيدون من هذا العالم كأنهم لا يستفيدون حقا ، لأن صورة هذا العالم في زوال [19] .
32 بودي لو كنتم من دون هم ، فإن غير المتزوج يصرف همه إلى أمور الرب والوسائل التي يرضي بها الرب ، 33 والمتزوج يصرف همه إلى أمور العالم والوسائل التي يرضي بها امرأته [20] ، 34 فهو منقسم . وكذلك المرأة غير المتزوجة ومثلها الفتاة تصرفان همهما إلى أمور الرب لتكونا مقدستين جسدا وروحا [21] ، وأما المتزوجة فتصرف همها إلى أمور العالم والوسائل التي ترضي بها زوجها . 35 أقول هذا لفائدتكم أنتم ، لا لأنصب لكم فخا ، بل لتقوموا بما هو أحسن وتلزموا الرب لا يشغلكم عنه شاغل .
36 وإذا رأى أحد أنه قد لا يصون خطيبته [22] ، إن اشتدت رغبته ، وأنه لا بد للأمور أن تجري مجراها ، فليفعل ما يشاء ، إنه لا يخطأ : فليتزوجا . 37 ولكن من عزم في قلبه ، وكان غير مضطر ، حرا في اختياره ، وصمم في صميم قلبه أن يصون خطيبته ، فنعم ما يفعل ! 38 فمن تزوج خطيبته فعل حسنا ، ومن لم يتزوجها كان أحسن فعلا .
39 إن المرأة تظل مرتبطة بزوجها ما دام



[17] لا شك أن بولس يقصد المحن العائلية الناتجة عن الأمانة للمسيح والتي يدور عليها الكلام في لو 12 / 51 - 53 وما يوازيه .
[18] لفظ من ألفاظ الملاحة . الترجمة اللفظية : " إن الزمان طوى أشرعته " : وفيه استعارة بليغة . أيا كانت مدة الزمن الباقية حتى مجئ المسيح ، فالزمن الآتي حاضر منذ اليوم في المسيح القائم من الموت .
[19] في هذه الآيات 29 - 31 المتسمة بالأسلوب الخطابي ، لا يدعو بولس إلى اللامبالاة بأمور هذا الدهر بقدر ما يدعو إلى السهر ، دفعا للتورط في هذه الهموم ، في حين أن الأمور الجوهرية هي في مكان آخر .
[20] قراءة مختلفة : " يصرف همه إلى إرضاء امرأته . . وهناك فرق بين المرأة المتزوجة والعذراء . فالمرأة غير المتزوجة تصرف همها إلى أمور الرب " .
[21] ليس المقصود مباشرة قداسة الأخلاق ، بل تكريس الشخص بجملته ، " جسدا ونفسا " ، لخدمة الرب .
[22] أخذنا في هذه الآيات الثلاث برأي بعض المفسرين ورجحناه على غيره من الآراء لأسباب منها حسن ارتباط هذه الآيات بالتي قبلها وبعدها . يقول هؤلاء المفسرون بأن بولس يوجه كلامه في هذه الآيات إلى فئة أخرى من المسيحيين وهم الذين من أصل يهودي فتزوجوا فتاة بموجب الشريعة اليهودية ولم يساكنوها . أفيجب عليهم أن يعرضوا عن المساكنة لكي يتمتعوا بخيرات البتولية ؟ فإن أشار عليهم بولس بالفراق ، فكأنه يدعوهم إلى الطلاق ، وإن أشار عليهم بالمساكنة ، فكأنه ينكر ما قاله في فضل البتولية على الزواج . فرأى بولس أن يشير عليهم بالبقاء على ما هو عليه ، شرط أن يكونوا مستعدين لتبديل موقفهم إن اقتضى الأمر فيما بعد ، عاملين أيضا بالمبدأ القائل بأن " الزواج خير من التحرق " .

521

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست