يحسن بهم أن يظلوا مثلي . 9 فإذا لم يطيقوا العفاف فليتزوجوا ، فالزواج خير من التحرق . 10 وأما المتزوجون فأوصيهم ، ولست أنا الموصي ، بل الرب [8] ، بأن لا تفارق المرأة زوجها ، 11 - وإن فارقته فلتبق غير متزوجة أو فلتصالح زوجها - وبألا يتخلى الزوج عن امرأته . 12 وأما الآخرون فأقول لهم أنا لا الرب : إذا كان لأخ امرأة غير مؤمنة ارتضت أن تساكنه ، فلا يتخل عنها ، 13 وإذا كان لامرأة زوج غير مؤمن ارتضى أن يساكنها ، فلا تتخل عن زوجها ، 14 لأن الزوج غير المؤمن يتقدس [9] بامرأته ، والمرأة غير المؤمنة تتقدس بالزوج المؤمن [10] ، وإلا كان أولادكم أنجاسا ، مع أنهم قديسون [11] . 15 وإن شاء غير المؤمن أن يفارق [12] فليفارق ، فليس الأخ أو الأخت في مثل هذه الحال بمرتبطين [13] ، لأن الله دعاكم أن تعيشوا بسلام . 16 فما أدراك أيتها المرأة أنك تخلصين زوجك ؟ وما أدراك أيها الرجل أنك تخلص امرأتك ؟ 17 ومهما يكن من أمر فليسر كل واحد في حياته على ما قسم له الرب كما كان عليه إذ دعاه الله ، وهذا ما أفرضه في الكنائس كلها . 18 أدعي أحد وهو مختون ؟ فلا يحاولن إزالة ختانه [14] . أدعي أحد وهو أقلف ؟ فلا يطلبن الختان . 19 ليس الختان بشئ ولا القلف بشئ ، بل الشئ هو حفظ وصايا الله . 20 فليبق كل واحد على الحال التي كان فيها حين دعي . 21 أأنت عبد حين دعيت ؟ فلا تبال ، ولو كان بوسعك أن تصير حرا ، فالأولى بك أن تستفيد من حالك [15] ، 22 لأنه من دعي في الرب وهو عبد كان عتيق الرب ، وكذلك من دعي وهو حر كان عبد المسيح . 23 قد اشتريتم وأدي الثمن ، فلا تصيروا عبيد الناس [16] . 24 فليبق كل واحد ، أيها الإخوة ، لدى الله على ما كان عليه حين دعي . 25 وأما الفتيات والفتيان ، فليس لهم عندي وصية من الرب ، ولكني أدلي برأيي وهو رأي رجل جعلته رحمة الله جديرا بالثقة . 26 وأرى أن
[8] راجع مر 10 / 9 - 12 وما يوازيه . [9] ليس المقصود قداسة أخلاقية ، بل انتماء إلى الجماعة المسيحية ، جماعة " القديسين " . فبالزواج أصبح الزوج وامرأته جسدا واحدا ( تك 2 / 24 وراجع 1 قور 6 / 16 ) ، والزوج الوثني يستفيد ، بوجه من الوجوه ، من قداسة الجماعة . [10] الترجمة اللفظية : " بالأخ " ، بالمسيحي الذي هو زوجها . [11] راجع الحاشية 9 . يعد " الأولاد " في الانتروبولوجية السامية كائنا واحدا مع الوالدين . [12] الكلمة نفسها هنا وفي الآية 11 حيث ينفي بولس صراحة زواجا جديدا . لا يجيز بولس صراحة وبألفاظ واضحة إلا حق الانفصال . [13] الترجمة اللفظية : " بمستعبدين " . [14] كان بعض اليهود يجرون عملية جراحية لإخفاء الختان . راجع 1 مك 1 / 15 . [15] الترجمة اللفظية : " فاستفد بالأولى " . يوحي سياق الكلام بالتفسير المعتمد هنا أكثر مما يوحي بالتفسير القائل : فاستفد بالأولى من الفرصة لتتحرر . [16] أي عبيد آرائهم السابقة التي تردكم عن البقاء في الحال التي كنتم فيها حين دعيتم .