responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 309


58 هو ذا الخبز الذي نزل من السماء غير الذي أكله آباؤكم ثم ماتوا .
من يأكل هذا الخبز يحي للأبد " .
59 قال هذا وهو يعلم في المجمع في كفرناحوم . 60 فقال كثير من تلاميذه لما سمعوه : " هذا كلام عسير ، من يطيق سماعه ؟ " 61 فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون من ذلك ، فقال لهم : " أهذا سبب عثرة لكم ؟ 62 فكيف لو رأيتم ابن الإنسان يصعد إلى حيث كان قبلا ؟ [37] 63 إن الروح هو الذي يحيي ، وأما الجسد فلا يجدي نفعا ، والكلام الذي كلمتكم به روح وحياة [38] ، 64 ولكن فيكم من لا يؤمنون " . ذلك بأن يسوع كان يعلم منذ بدء الأمر من الذين لا يؤمنون ومن الذي سيسلمه [39] . 65 ثم قال : " ولذلك قلت لكم : ما من أحد يستطيع أن يقبل إلي إلا بهبة من الآب " . 66 فارتد عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه .
[ إيمان بطرس بيسوع ] 67 فقال يسوع للاثني عشر : " أفلا تريدون أن تذهبوا أنتم أيضا ؟ " 68 أجابه سمعان بطرس : " يا رب ، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك ؟ 69 ونحن آمنا وعرفنا أنك قدوس الله " [40] . 70 أجابهم يسوع : " أما أنا اخترتكم أنتم الاثني عشر ؟ ومع ذلك فواحد منكم شيطان " [41] . 71 وأراد به يهوذا بن سمعان الإسخريوطي فهو الذي سيسلمه ، مع أنه أحد الاثني عشر .


( 36 ) الحياة هي دخول في الاتحاد بالابن وعن يده بالآب ، وهذا التبادل القائم على المعرفة والمحبة المتبادلة مضمون على وجه ثابت ونهائي . والعشاء الافخارستي هو ، في الوقت الحاضر ، ساعة هذا الاتحاد المفضلة وتحقيقه الأول .
[37] في نظر بعضهم ، يشكل تحقيق صعود ابن الإنسان إلى السماء حجر العثرة الأكبر . ولكن يحسن أن نعتقد بأن عودة ( عن طريق الصليب ) ابن الإنسان في المجد ، الذي كان مجده قبل إنشاء العالم ( 17 / 5 و 24 ) ، سيزيل حجرة العثرة الحاضر ( راجع 16 / 1 ) . وهكذا فالأقوال التي وردت سابقا تظهر بكل معناها في آخر الأمر ، بالنظر إلى تمجيد يسوع وإلى هبة الروح الناتجة عنه ( 7 / 39 ) . لا بد للوصول ، من خلال غموض الوضع الحالي وصليب يسوع ( راجع 13 / 7 ) ، إلى اكتشاف المجد النهائي ، للاعتراف بحقيقة أقوال يسوع وما في الافخارستيا من قدرة حياتية .
[38] تعجز سبل المعرفة التي في متناول الإنسان عن إشعاره بما في أقوال يسوع وآياته من معنى بعيد الغور ( 3 / 6 ) . ذلك بأن هبة الروح وحدها تدخل المؤمنين إلى معرفة الحقائق الروحية التي تتجلى في يسوع ( 15 / 26 ) .
[39] إن الإيمان الذي لا يثبت أمام حجر العثرة الناتج عن أقوال يسوع هو غير كاف وفي آخر الأمر باطل ( راجع 2 / 24 - 25 و 12 / 41 - 43 ) . لا بل إن الذين يتركون يسوع يسهمون في تسليمه إلى الموت ( 13 / 11 و 18 / 21 - 30 ومر 14 / 18 - 21 وعب 6 / 6 ) .
[40] الإيمان الحقيقي هو الانضمام بلا تحفظ إلى الذي تعد أقواله وتأتي بالحياة الأبدية ، فهو فعلا المرسل الذي كرسه الله ( راجع 10 / 36 و 17 / 17 - 19 ) . يذكر هذا المشهد باعتراف بطرس في قيصرية ( متى 16 / 16 - 23 ومر 8 / 27 - 33 ، ولا سيما لو 9 / 18 - 22 ) .
[41] إن اختيار يسوع للاثني عشر ( 15 / 16 ) لا يفقدهم حريتهم ولا يحول دون خيانة واحد منهم . فالخائن أصبح ، في الواقع ، أداة الشيطان ( 13 / 2 و 27 وراجع 8 / 44 ) .

309

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست