نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 32
بكلمة . فلما جاؤوا قالوا له : يا معلم نعلم أنك صادق ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس ، بل بالحق تعلم طريق الله . أيجوز أن نعطي جزيت لقيصر أم لا . نعطي أم لا نعطي . فعلم رياءهم وقال لهم : لماذا تجربوني ، إيتوني بدينار لأنظره . فأتوا به فقال لهم : لمن هذه الصورة والكتابة . فقالوا له لقيصر : فأجاب يسوع وقال لهم : أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله . فتعجبوا منه " . ( مرقس 12 : 13 - 17 ) إن الذي يظهر جليا من هذه القصة التي اعتبرتها الكنيسة الكاثوليكية أساسا لفصل الدين عن السياسة هو أن عيسى ( ع ) كان يدعو - من خلال دعوته إلى الله تعالى - إلى مقارعة فرعون زمانه : قيصر ، وعندما أيقن أعداؤه بموقفه هذا قرروا أن يكيدوه وينصبوا له فخا يصطادونه به ، ويجعلونه عرضة لإذلال قيصر فقرروا أن يسألوه عن أمر لا بد وأن يكونوا قد عرفوا مسبقا رأيه فيه وهو : حرمة إعطاء الجزية والضرائب لقيصر ، وإلا فما معنى أن يحاول أعداء المسيح عليه السلام أن يقودوه إلى القول بعدم جواز ذلك إذا لم يكونوا يتوقعون مثل هذا الجواب منه ؟ ثم ما معنى تعجبهم عند قوله لهم : أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ،
32
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 32