responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 33


الأمر الذي فهموا منه أنه قال بجواز إعطاء الجزية إلى قيصر ؟
ألا يعني أنهم تعجبوا من موقفه المخالف لما عرف عنه سابقا والأمر الثاني الذي يظهر هنا هو أن المسيح عليه السلام قد استعمل التورية في نطاق التقية ، إذ أنه قال لهم : " أعطوا ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " فهذا وإن فهم منه أعداء المسيح جواز إعطاء الجزية لقيصر ، إلا أنه من الواضح عدم قصده ( ع ) لمثل هذا المعنى ، فلا يفهم حقيقة من هذه الجملة سوى أن ما لقيصر الحق في أخذه فأعطوه له ، وهذا لا يعني - مطلقا - أن الجزية من حقه ، بل إن الأموال كلها لله تعالى ، فيكون ( ع ) قد استعمل التورية للتخلص من شر الأعداء الذين عرف شرهم ، أي أنه استعمل التقية بعدم تصريحه بحرمة إعطاء مثل هذه الأموال إلى فرعون زمانه .
وهذا الكلام المنسوب إلى المسيح ( ع ) يحتمل جدا أن يكون من كلامه لما فيه من دقة في التعبير أولا ، ولأن المؤرخ " مرقس " نقل عن المسيح عندما قال : " فأجاب يسوع وقال لهم " .
نعم لمعترض أن يقول : بما أن الغالبية العظمى من الكتاب المقدس ما هي إلا من جعل الجاعلين ، فإن الاحتمال الأقوى هو كون هذا الكلام مفتعلا ، ومنسوبا إلى المسيح ( ع ) إلا أن في كلامنا الذي سبق قريبا ما يرجح كون هذا النص مستنبطا أو مأخوذا من كلام عيسى ( ع ) والله أعلم ! !
ح - وقد وردت بعض التنبؤات في الإنجيل نسبت إلى المسيح ( ع ) كما جاء سفر مرقس حيث قال :
" وفيما هو ( أي المسيح ) خارج من الهيكل قال

33

نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست