نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 30
ومن هذه الأحكام حرمة أكل لحكم الخنزير وشرب الخمر ، ومثل وجوب الالتزام باللباس الشرعي للنساء ، وجواز التزوج بأكثر من امرأة . وسيمر عليك فصل مستقل إن شاء الله تعالى بهذا الشأن . ثانيا : ما يمكن أن يكون كلام رسل ، أو ما يوازي الروايات والأحاديث النبوية . وهذا القسم من الكلام التوراتي والإنجيلي وإن كان يمكن أن يكون كلام رسل وإن قل ، إلا أنه يأبى أن يكون كلام الله تعالى ، والسبب في ذلك أن المؤرخين بالأخص أولئك الذين أرخوا وقائع دينية ، كان لا بد لهم من أن يستشهدوا بكلام الرسل والأنبياء ، كلما استطاعوا . والمتتبع لأعمال المؤرخين الذين دونوا تاريخ الأنبياء والرسل وملوك بني إسرائيل وسموا تواريخهم " توراة وإنجيلا " يجد أنهم بدأوا رسائلهم أو مؤرخاتهم هذه - عادة - بكلام نسبوه إلى الرسل ، فمثلا : أ - نجد أن مؤلف سفر " التثنية " ينسب عادت إلى موسى ( ع ) غفل فذكر أن موسى ( ع ) قال : " ودعا موسى جميع بني إسرائيل وقال لهم : إسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم وتعلموها واحترزوا لتعملوها " . ( التثنية 5 : 1 ) وهذا خلاف المتبع كما أنه غير منطقي : إذ أنه لو كان المؤلف هو النبي موسى ( ع ) فإن ذلك يستوجب آمرين :
30
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 30