نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 29
بها بني إسرائيل . ونحن لو بحثنا في كل واحدة من هذه التوصيات لوجدناها مؤيدة بالقرآن الكريم ، ولا داعي للخوض في بحر التفصيل ، وعلى هذا يحتمل قويا أن يكون كلام الكتاب المقدس هذا ، موحى من عند الله تعالى إلى موسى ( ع ) نبيه . على أن هذا لا يعني أنه نفس نص الكلام الموحى ، إذ أن التوراة قد نزلت بالعبرية القديمة ، والأناجيل الموجودة بين أيدينا اليوم قد مرت بعدد كبير من الترجمات منذ كتبت أولا إلى يومنا هذا . أضف إلى ذلك أن هذا النص الذي أخذ من سفر " التثنية " كان حسب الكتاب المقدس نفسه كلام موسى ( ع ) الذي استنبطه مما أوحي إليه عند صعوده إلى الجبل . و - ومما يمكن أن يكون قد أخذ من كلام الله المنزل ما ورد في رسالة بولس إلى كورنتس [1] . والحقيقة أن الأمثلة على ما يمكن أن يكون كلام الله في الكتاب المقدس قليلة بالنسبة إلى غيرها من العبارات التاريخية والمذكرات الشخصية ، إلا أن بعض الأحكام والوصايا لا زالت تطابق شرائع الرسالات الإلهية ، لكن القوم طرحوها جانبا ، وجعلوا منها " أحكاما تتنافى مع الحضارة " فعطلوها ، واتهموا من يحترمها بالرجعية .
[1] : حيث قال : " كما كتب ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولا خطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه " 2 : 9 فمتن الواضع يقارب الآية الشريفة الواردة في هذا المضمار . ويظهر هذا جليا من قول بولس " كما كتب " إلا أنه لم يشر إلى أين كتب ، فلعل ذلك يكون إشارة إلى الإنجيل الأصلي المفقود اليوم .
29
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 29